حذيفة القرشي- مكة المكرمة 

يحرص ضيوف الرحمن في الحج على اقتناء الهدايا من الأراضي المقدسة وحملها معهم إلى بلدانهم بعد أن مكنهم الله من أداء فريضة الحج وجميع المناسك بكل يسر وسهولة وراحة وأمان. وفي هذا الإطار يقول المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري لـ"اليوم":

عادة يحرص الحجاج بعد أداء فريضة الحج من اقتناء بعض الهدايا واصطحابها إلى بلدانهم ، وهناك 3 أسباب تجعلهم يبادرون بشراء الهدايا وهي:

اقتناء الهدايا في رحلة الحج تعد لضيوف الرحمن بمثابة توثيق لرحلة العمر، لكونها تذكرهم برحلة الحج ومتعة الأيام التي قضوها في بلاد الحرمين.

إذا كانت بعض الهدايا مخصصة لتقديمها للأقارب والأصدقاء، فهي تعبير عن المحبة والألفة وتعزيز لصلة الرحم، والتأكيد لهم بأنهم كانوا مشمولين في دعائهم في أطهر مكان.

للهدايا التي يجلبها الحاج معه أثرها البالغ على المحيطين به، وتحمل قيمة معنوية كبيرة خاصة، فمتعة التسوق من الأراضي المقدسة له طابعه المميز لأن الحاج يشعر بعد إتمام حجه بفرحة كبيرة تجعله ينسى التعب والإرهاق الذي عاشه طوال أيام أداء النسك.

هدايا مرتبطة بالمكان

ولفت الناشري إلى أن ضيوف الرحمن يحرصون على معظم الهدايا المرتبطة بقدسية المكان، فهناك التمور والزمزم والسبح والسجاجيد والبخور والعود والأقمشة والعباءات وغيرها من الهدايا التي تشكل المعاني الرمزية والروحانية لارتباطها بأجمل ذكرى وهي ذكرى الحج، بجانب الهدايا التذكارية خاصة التاريخية منها كصور الحرمين الشريفين والمصاحف فهي تحمل معاني القدسية لأنها من الأرض المباركة مكة المكرمة التي بعث منها - الرسول صلى الله عليه وسلم - وانطلقت منها رسالة الإسلام الخالدة.

وخلص الناشري إلى القول:
باختلاف نوع الهدايا ولمن تهدى فإنها تظل ضمن أجندة الحاج ليعود إلى دياره بعد أن من الله عليه بأداء ركن الحج العظيم وهو يحمل الهديا من أغلى بقاع العالم لأهله وأبنائه وأقاربه وأصدقائه لتضفي إلى شوق لقائه بهم ذكرى لهذه المناسبة وبصيص أمل للمهدى إليهم ممن لمن يقصد البيت العتيق أن يشهد الحج.