مطلق العنزي يكتب:


الاختلافات وحتى الخصومات السياسية من طبيعة الحياة، لكنها تصبح مرضاً يتلبس وأشياعها، وترتقي إلى خطورة الوباء حينما تتلبس من يزعمون التقوى والفضيلة.
لا يتوقع الناس من رجال يقدمون أنفسهم شيوخاً تقاة، ونساء شيخات يتشحن بعناوين الإيمان، أن يتعمدوا تخريب مناسبة دينية وإفسادها، لكن علمتنا الأيام، أن أهل الضرار والذين تتلبسهم الولاءات السياسية الدنيوية الخبيثة، يتقلبون، ويبدلون العناوين مثلما يبدلون عمائمهم.
انقلب شيوخ تنظيم الإخوان المسلمين وتوابعه ومواليه، مفسدين ساعين بالنميمة والفتنة، بعد أن نبذو التقية والأقنعة، بل تولتهم شياطين الخصومة السياسية ووظفتهم إلى درجة أن تمالئوا على نشر فتاوى ضرار وفتنة تهدف إلى تخريب الحج وإفساد نسك الحجاج، وتعريض مئات الآلاف من الحجاج للأخطار والهلاك. وذلك محرم بالدين، لكنه في أدبيات السياسيين، ودين نيقولا ميكافيلي، وسيلة لتحقيق غاية.
وفي مقدمة المفسدين، كبيرهم الموريتاني محمد ولد الددو عضو اتحاد العلماء المسلمين، والسوداني عبدالعزيز عبدالحي والمصري سلامة عبدالقوى (والأخير مهووس بالشتم بأسلوب مرضي) وغيرهم كثيرون من ذوي الذمم الواسعة، الذين افتوا، بل وحرضوا وحثوا على الحج بلا تصريح، ليس غيرة على الدين، وأنما لمناكفة السعودية التي سنت ضوابط للتنظيم وسلامة الحجاج. والأخطر أن حجاجاً كثيرين اخذوا بفتاويهم وحجوا بلا تصريح وأصابهم الضر، وسوف يخاصمونهم يوم القيامة.
وهؤلاء من موالي تنظيم الإخوان أفنوا أعمارهم في الانشغال بالسياسة وتوظيف الدين في مطامع الدنيا، وتأليف الفتاوى ومخاصمة من لا يوالي حزب الإخوان، أكثر مما يتحدثون بالدين. ومثل هؤلاء وغيرهم، يشتغلون بالسياسية طلباً للشعبية والجماهيريات، لأن الحديث في المواريث والوضوء والصلاة والتوحيد والموضوعات الدينية الخالصة، ليست جدلية وغير قابلة للفبركة، وغير قابلة للتاليف والتفاعلات الجماهيرية مثل السياسية.
ملاحظة1: محمد الددو وعبدالعزيز عبد الحي، يفتقدان المروءة، فهم جاحدان لأفضال المملكة، فالأول خريج جامعة الإمام محمد بن سعود، والثاني خريج الجامعة الإسلامية وصرفت عليهما الحكومة السعودية مئات الألاف للتعليم والرعاية والتمكين، ثم وظف علمها ونفسيهما لمناكفة المملكة، نصرة لحزب الإخوان.
ملاحظة2: تنظيم الحج بالتصريح، موجود منذ سنين، ولم يعارضوه إلا بعد أن اختلفت المملكة مع حزب الإخوان. بمعنى أن موقفهم حزبي سياسي وليس تقوى دينية.
*وتر
وطن الشمس.. والمآذن.. والرسالة الخالدة..
مذ كنت، ملاذاً للمتقين.. وشاهقاً..
ومضاداً حيوياً للسهام المسمومة والألسن الموبوءة بالسوء
@malanzi3