د. ريم الدوسري


درجات الحرارة دوماً تستأثر بالحديث حين يكون الموضوع عن دخول فصل الصيف، وفي كل عام تتجدد العديد من المشاهد المتباينة.. ومع ارتباط الصورة الذهنية لفضل الصيف أنه الفصل الذي تبحث فيه الأسرة عن مساحة لأخذ قسط من الراحة بعد عناء عام متواصل من التعليم أو العمل وتخطط للانشطة الترفيهية المتنوعة.. فهو يرتبط أيضا بأخبار نشوب الحرائق سواء في المواقع السكنية وكذلك المؤسسات والمنشآت باختلاف طبيعة نشاطها.. وهو ما يحتاج إلى وقفات أمام درجات الوعي المجتمعي وهل تتوازى مع درجات الحرارة، خاصة ما يتعلق بأساسيات السلامة والوقاية من مخاطر الحرائق.
لن تخلو وسائل الإعلام في مختلف دول العالم عن أخبار اندلاع حرائق متنوعة ومتفاوتة في درجة انتشارها وحجم أضرارها سواء في منازل ومواقع سكنية أو مؤسسات ومنشآت تجارية.. وهنا وقفة للتنويه بالجهودة المستديمة والتضحيات اللامحدودة على مدار الساعة لمنسوبي الدفاع المدني الذين يباشرون في أوقات وجيزة وقدرة فائقة مختلف البلاغات ويحتوون هذه الحوادث بأفضل الإمكانات والنتائج وأقل الخسائر.. جهود بقدر ما هي تستحق الثناء والتقدير.. إلا أنها تستحق أيضا الإسهام في تعزيز فاعليتها وتسهيل مسؤولياتها وذلك عبر الوعي المجتمعي واستشعار حجم المسؤولية المناطة من الجميع بالالتزام بوسائل السلامة واستسيات الحماية والوقاية.
المجتمع أمام مسؤولية الالتزام بجدية بدرجات الحيطة وشروط السلامة من احتمالية اندلاع الحرائق وكيفية الوقاية من حدوثها وكذلك التعامل مع مسبباتها وبداياتها، وذلك عبر الاستفادة من الإرشادات والأنشطة التوعوية التي يقدمها الدفاع المدني في مختلف مناطق المملكة وكذلك عبر وسائل الإعلام المتنوعة، فهو أمر لا يقل بل يزيد أهمية عن الكثير من الأولويات التي تكون على قائمة الأسرة في فضل الصيف وذلك لضمان سلامة الإنسان.
@DrAL_Dossary18