بيان آل يعقوب


طائرة الأحلام، طائرةٌ كبيرة يقودها الطموح ككابتنٍ ماهر، وتستقلها الأحلام، وتحلق في سماء الواقع، وتواجه مطبات التحطيم الهوائية، وتعبر من خلال غيوم التشتيت، وتتخطى إعصار الفشل.
حلقت طائرة الأحلام بهمة في السماء، وأثناء التحليق ظهرت مطبات التحطيم الهوائية كالكرات المتناثرة في غرفة ألعاب الأطفال، ونظرت الأحلام نحو النوافذ، والخوف يملؤهن، ولكن الكابتن طموح طلب منهن ارتداء أحزمة الأمان، والصبر، فامتثلت الأحلام لكلامه، وتأرجحت الطائرة بين المطبات الهوائية، فالتحطيم يدمر المعنويات، ولكن تجاهله، وتخطيه يمنح للإنسان ثقةً بنفسه، واستمرت الطائرة بالتأرجح حتى وصلت للمطبة الأخيرة، وكانت أعلاهن، فقام الطموح بالنداء للثبات، وزاد سرعة الطائرة، وقفزت فوق المطبة الأخيرة بنجاح.
بدأت الرادارات تتذبذب، وخافت الأحلام من الأمر، فالتشتيت يضع الأحلام في دوامة، وهذا ما واجهته الطائرة، وأصبحت في متاهة، وحاولت الأحلام معرفة الطريق، فقام الكابتن طموح بزيادة التركيز من خلال الأشعة الضاغطة، وجميع الأحلام وقفن صفًا واحدًا، وحددن الطريق، ومضت الطائرة تعبر بعزيمة، فالتركيز عدو التشتيت، فكلاهما في اتجاهٍ معاكس.
وصلت طائرة الأحلام إلى منطقةٍ صامتة، وبدأ الخوف يتسرب داخل الطائرة من محركاتها القوية، ورصد الرادار إعصارًا في الأفق، وكاد الخوف يقتل الأحلام، ولكن الكابتن طموح فتح التفاؤل كمنقٍ للهواء، فوقفت جميع الأحلام بنظرةٍ قوية نحو الإعصار، وتوهجت الطائرة في وجه الإعصار، وتقلصت المسافة بسرعة، واقترب إعصار الفشل نحو الطائرة، وفجأةً ظهر جدارٌ أمام الطائرة، وهذا كان تأثير منقي الهواء السبب، وارتطم الإعصار بالجدار، وتهاوت قواه، وابتعد عن الطائرة، وهذه العقبة الأخيرة.
هبطت طائرة الأحلام على أرض الأهداف بعد التأرجح بين مطبات التحطيم الهوائية، وعبور متاهة غيوم التشتيت، والتصدي لإعصار الفشل عبر جدار التفاؤل، ووصلت جميع الأحلام إلى أهدافها المنشودة.
@bayian03