عبدالكريم الفالح


أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال الرئيس الأمريكي: «سيعود الفلسطينيون إلى منازلهم بجميع أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية»، والسؤال: هل بقي من المنازل شئ في غزة ليعودوا إليها ؟!
المحتل سحق كل شئ ووزع الجوع والعطش في كل مكان واستبدل القنابل مكان البرتقال والرصاصات مكان العنب والصواريخ مكان الشجر التي تحول الفلسطينيون إلى أكل أوراقها جوعا وكمدا!! عنجهية المحتل تفسد كل المبادرات والمقترحات القادمة من كل ركن في العالم، وتخترع شروطا لتخريب كل مشروع من أجل السلام.
نتنياهو يصرح عند كل مبادرة وأمام كل مفاوضات أن الحرب هي الحل بينما هو يتحسس جماجم الأطفال ويسكب الدماء. يوآف غالانت وزير الحرب الإسرائيلي يأمر مرؤوسيه بإطلاق الرصاصات والحقد معا باتجاه أجساد الصغار.
يعلنون أنهم مع السلام والأمان بينما هم الذين يحطمون كل بارقة أمل للسلام.. يسعون للحرب من أجل احتفاظهم بمناصبهم، وقد أشار مصدر مطلع على التقرير الذي تم توزيعه على كبار المسؤولين الأمريكيين إلى أن التقييم قدم تحليلاً لعقلية نتنياهو وطريقة تفكيره، وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سوف يتحدى الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن لتحديد خطة للوضع النهائي في غزة، وأضاف التقييم أن تصريحاته بالاستمرار في الحرب هي على الأرجح تمثل حقيقة خططه في الفترة القادمة، مبينا أنه لن ينخرط بجدية في المحادثات إلا بعد انتهاء الحرب.
ووفقاً لذات التقييم، فإن مخططات نتنياهو هي استكمال عمليات عسكرية كبرى وأنه لن يقبل أي اتفاق يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، إذن.. لافائدة مع نتنياهو، فتدمير المباني في غزة على رؤوس ساكنيها يتوازى مع تدمير المفاضات والمقترحات، وليهنأ بايدن بالعيش والنوم بسلام، وليسكن نتنياهو ووزير دفاعه في مخابئهم.
@karimalfaleh