عبدالرحمن المرشد


النجاح الكبير الذي يحققه أبنائنا وبناتنا في مجال الاختراعات والإبداع العلمي تجاوز البعد المحلي ليصبح دولياً بامتياز ، وتشهد على ذلك المحافل الدولية التي يشارك فيها هؤلاء المبدعون حيث حققوا الكثير من الجوائز والميداليات التي تؤكد علو كعبهم وتميزهم في المجالات العلمية المختلفة.
المملكة تحتل المركز الاول عربياً منذ عدة سنوات والـ ٢٥ عالمياً في عدد براءات الاختراع التي تم تسجيلها عالمياً حسب منظمة الويبو مما يؤكد النقلة الكبيرة التي حققها التعليم العام والجامعي في السعودية، ولا أدل على ذلك أن أفضل ٢٠٠ جامعة عالمية لايخلو من وجود عدد من الجامعات السعودية التي أكدت تميزها مقارنة بالجامعات العالمية المرموقة.
من يزور المعارض المحلية التي تقيمها الجهات ذات العلاقة والتي يتم من خلالها عرض الكثير من المخترعات لأبنائنا وبناتنا حيث تشاهدهم أمام ابتكاراتهم يشرحون للجمهور عن ذلك الاختراع، وماذا يهدف وطريقة تطبيقة على أرض الواقع مما يجعلك تندهش من تلك العقليات المبدعة التي تحتاج إلى رعاية ودعم، ولكن المشكلة أن تلك الاختراعات تنتهي بمجرد انتهاء المعرض أو المشاركة الدولية ولا نراها بعد ذلك، ولكن تخيلوا معي لو أن هناك جهة تتبنى وتدعم بعض تلك الابتكارات التي يمكن الاستفادة منها تجارياً وتحويلها لمنتجات قابلة للتصدير لتصبح علامة سعودية مميزة ومنتج وطني يرفرف في كافة الأسواق العالمية.
تأسيس أكاديمية للمخترعين والمخترعات ترعى ابتكاراتهم وتدعمها وتحويلها لمنتجات قابلة للتسويق مهم جداً وخطوة أولى لتتحول مملكتنا إلى بلد صناعي تجد منتجاته في كافة دول العالم.
هذه الأكاديمية يمكنها أن تتبنى بعض المخترعات من خارج البلاد إذا رأت مناسبتها وإمكانية تسويقها خارجياً لتصبح علامة سعودية مميزة.
@almarshad_1