حسن النجعي


في الآونة الأخيرة أصبحنا نرصد ظاهرة ليست بالجديدة ولكنها تزداد خاصة مع بداية إجازة الصيف.. وهي ظاهرة تواجد المشاهير في بعض المطاعم والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل السناب شات.. فهذا بات أمرًا شائعًا، ولكن يأتي السؤال: ما هي تبعات هذا الاتجاه؟ خاصة وقد بدأ يأخذ مسارًا متزايدًا، فتجد أن أصحاب بعض المطاعم يسعون إلى جلب المشاهير والاستفادة من شعبيتهم للترويج لمنتجاتهم والخدمات التي يقدمونها مستندين على تأثر المتابعين بآراء هؤلاء المشاهير دون التركيز على جودته أو واقعيته.
وأتذكر على سبيل المثال وليس الحصر، قيام أحد المطاعم الشهيرة في إحدى مناطق المملكة بدعوة مجموعة من المؤثرين والشخصيات البارزة لتناول الطعام في مطعمهم.. وكذلك التقاط الصور وتوثيق اللحظات بالفيديوهات التي تم مشاركتها على حساباتهم الشخصية في السناب شات وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي التي يتواجدون عليها.. وهذا الأمر أثار جدلاً بين المتابعين، حيث اعتبره البعض نوعًا من التغطية الدعائية المضللة والتي قد تؤثر على قرارات المستهلكين عند اختيار المطاعم.. ومن زاوية مماثلة يشعر البعض أيضًا أن هذا الاتجاه قد يتسبب في إهمال التركيز على جودة الطعام والشهادات الصحية الهامة واللازمة للمطعم.
ومن ناحية أخرى، يرى البعض أن هذه الممارسة تعد استراتيجية تسويقية فعالة، حيث تساعد في جذب انتباه الجمهور وتعزيز صورة المطعم والخدمات التي يقدمها.. كما أن بعض المشاهير قد تكون مشاعرهم حقيقة ومعجبين فعلاً بالمطعم ويشاركون محتواهم الخاص به بشكل طوعي، مما يضفي مصداقية إضافية على الترويج.
في النهاية:
يبقى هذا الموضوع محل جدل واختلاف، ومن المهم أن يكون هناك توازن بين الترويج التجاري والشفافية تجاه المتابعين، بما في ذلك التركيز على الجودة، حتى لا يشعر الجمهور بأنه تم استغلاله أو خداعه.
@alnajaei_1