أتمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الأحد، الأول من شهر محرم لعام 1446هـ، مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بمشاركة 159 صانعًا مؤهلاً من أبناء المملكة العربية السعودية. تم العمل على مدار 365 يوم لضمان أن تكون الكسوة الجديدة بأعلى درجات الإتقان والجودة.
مراحل مراسم تغيير كسوة الكعبة
المرحلة الأولى: التجهيزات التحضيرية
بدأت المرحلة الأولى من مراسم تغيير الكسوة بالتجهيزات التحضيرية عند الكعبة المشرفة عقب صلاة عصر يوم 30/12/1445هـ. تضمنت هذه المرحلة إنزال ستارة باب الكعبة المشرفة والصمديات والقناديل والحليات.
المرحلة الثانية: نقل الكسوة الجديدة
تمت المرحلة الثانية بعد صلاة العشاء، حيث تم نقل الكسوة الجديدة من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة إلى المسجد الحرام. استكملت كافة المراحل بتغيير الكسوة بعد الساعة 12 صباحاً في غرة محرم 1446هـ، بمشاركة مسؤولي الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
المرحلة الثالثة: تركيب الكسوة الجديدة
في المرحلة الثالثة، تم رفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة وإنزال الكسوة السابقة تدريجياً وإزالتها. استُخدمت في مراسم التغيير 8 رافعات، بالإضافة إلى حواجز بلاستيكية بارتفاع 2.2 متر، وعدد 2 شاحنة لنقل الكسوة. تم نقل الكسوة إلى المسجد الحرام وصولاً إلى منطقة المطاف عبر مقطورة طولها 13 متراً.
مواصفات كسوة الكعبة
تتميز كسوة الكعبة المشرفة بمواصفات فريدة، حيث يبلغ ارتفاعها 14 متراً ووزنها 1350 كجم. صُنعت من أفخر أنواع الحرير الطبيعي وزُينت بخيوط من الذهب والفضة. استُخدم في تصنيع الكسوة 100 كجم من أسلاك الفضة، بالإضافة إلى 120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب و1000 كجم من الحرير.
مراحل إنتاج الكسوة
قسم التحلية
في قسم التحلية، يتم ضبط درجة عذوبة الماء المستخدم في غسيل الحرير وتهيئته وفق مواصفات ومعايير معينة.
قسم الصباغة
يتم غسل الحرير في درجة حرارة عالية لإزالة الطبقة الشمعية وصبغه باللون الأسود للثوب الخارجي للكعبة وباللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية، ثم يُجفف في مجففات مخصصة.
المختبر
تُجرى اختبارات على عينات الحرير قبل وبعد الصباغة لضمان مقاومتها للعوامل المناخية وقوة الشد، ومطابقتها للمواصفات والمقاييس المعتمدة بما في ذلك أسلاك الفضة والفضة المطلية بالذهب.
قسم النسيج الآلي
في قسم النسيج الآلي، يتم تحويل خيوط الحرير إلى بكرات بواسطة مكائن اللف الآلي، ثم تُحوَّل البكرات إلى سداية تضم أكثر من 9900 خيط للمتر الواحد عن طريق آلة التسدية. تُركب السداية في مكينة نسج الجاكارد لإنتاج الثوب الخارجي للكعبة أو في مكينة نسج السادة لإنتاج قماش الحرير وطباعة الآيات القرآنية وتطريزها بأسلاك الذهب والفضة المستخدمة في الحزام.
قسم الطباعة
تُثبت قطع الحرير السادة على قطعتي خشب تسمى (منسج)، وتُطبع الآيات القرآنية لحزام الكعبة وما تحت الحزام من آيات وقناديل وستارة باب الكعبة.
القسم اليدوي
في القسم اليدوي، تُجهز خيوط القطن لحشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية، وتُجهز الملفات بأسلاك الفضة والفضة المطلية بالذهب.
قسم الحزام
في قسم الحزام، تُطرز الآيات القرآنية والزخارف بأسلاك الفضة المطلية بالذهب وتُحشى بخيوط القطن لبروز الحروف، ثم تُسلم القطع المذهبة إلى قسم تجميع الثوب.
وحدة الجودة
تُحدد معايير الجودة المطلوبة لجميع المدخلات والمخرجات، مع متابعة ميدانية في جميع أقسام المجمع لضمان مطابقتها للمواصفات.
قسم تجميع الثوب
في قسم تجميع الثوب، تُجمع قطع ثوب الكعبة وتُوصل ببعضها، حيث تضم كل جهة 10 إلى 11 قطعة. تُجمع قطع ستارة باب الكعبة وتُثبت القطع المذهبة على الثوب.
عملية تلبيس ثوب الكعبة المشرفة
في اليوم الأول من شهر محرم، تُستبدل الكسوة القديمة بالجديدة وتُسدَل على جدران الكعبة وتُثبت من الأركان وأسفل الكعبة مع تركيب ستارة باب الكعبة.
بهذا تكتمل مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بأعلى درجات الإتقان والجودة لتظل رمزاً مقدساً للمسلمين حول العالم.