عبدالعزيز العمري – جدة

احتفى العالم باليوم العالمي للتعاونيات، أمس الأول الموافق السادس من شهر يوليو، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التعاونيات وتشجيع التعاون بين أعضائها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وبدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1923 بمبادرة من الاتحاد الدولي للتعاونيات.

في هذا السياق، أكدت عهد بنت محمد السهلي، عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية رواد الزراعة، أهمية اليوم العالمي للتعاونيات كمنصة لنشر الوعي حول دور الجمعيات التعاونية.

وأوضحت أن الجمعيات التعاونية تُعتبر كيانات تتألف من أعضاء يتعاونون طوعاً لتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية، مما ينعكس إيجابياً على الفرد والمجتمع.

التنمية المستدامة

وأضافت السهلي أن هذا التعاون يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنه يُعد الاستثمار الأمثل وله تأثيرات ملموسة على الصعيدين المحلي والدولي.
.

تعريف التعاونيات وأهدافها

التعاونيات هي منظمات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى خدمة أعضائها من خلال تلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتتميز التعاونيات بأنها تدار ديمقراطيًا من قبل أعضائها، الذين يشاركون بفعالية في اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف المشتركة.

وفي هذا العام، يتمحور الاحتفال حول شعار "التعاونيات من أجل التنمية المستدامة"، لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه التعاونيات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.

تشمل هذه الأهداف القضاء على الفقر، وتعزيز التعليم، والمساواة بين الجنسين، وحماية البيئة، وتعزيز العمل اللائق والنمو الاقتصادي.

المجتمعات المحلية

تشير الأبحاث إلى أن التعاونيات تسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية، فهي توفر بيئة عمل أكثر عدالة وتكافؤًا، وتساعد في بناء اقتصادات محلية قوية ومستدامة.

ومن خلال توفير التمويل والخدمات الضرورية، تساعد التعاونيات أيضًا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.