اليوم- الدمام

حالة من الجدل تحيط بترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لدورة رئاسية جديدة، وسط مطالب بابتعاده عن السباق الرئاسي أمام دونالد ترامب، بعد المناظرة الأخيرة.

وفي حال تخلى بايدن عن ترشيح الحزب الديمقراطي له في الانتخابات المقررة بنوفمبر من العام الحالي، ستكون الخليفة الطبيعي له هي نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وتعد هاريس سياسية بارزة، ولدت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، عام 1964، لأبوين مهاجرين، من أم هندية وأب جامايكي، وبعد انفصال والديها، نشأت بشكل أساسي في كنف والدتها، شيامالا غوبالان هاريس، الباحثة في مجال بحوث علاج السرطان.
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس

مسيرتها التعليمية

ترعرعت كامالا في سنواتها الأولى في كندا أيضًا بفترة قصيرة، إذ عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.

بعدها التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هَوارد، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخيًا في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها.

بعد قضائها 4 سنوات في هوارد، انتقلت هاريس للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية لاحقًا في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا، وتولت منصب المدعي العام في المقاطعة.
كامالا هاريس أصبحت مرشحة محتلمة للرئاسة

مجلس الشيوخ الأمريكي

وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعي عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.

وخلال وجودها بمجلس الشيوخ الأمريكي، نالت هاريس الثناء على استجوابها لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، وفي فترتَي توليها منصب المدعي العام، اكتسبت سمعة جيدة باعتبارها واحدة من النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، واستغلت ذلك الزخم لانتخابها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.

وصفت هاريس نفسها بأنها "مدعية تقدمية" ويؤكد ذلك الأفعال ذات الميول اليسارية من إرثها، وخلال التحقيقات حول وحشية الشرطة، مع الأمريكيين السود، شغلت هاريس مقعدا في الصف الأمامي، مستخدمة خبرتها الخطابية المميزة لتعزيز الأصوات التقدمية.

وأطلقت حملة ترشحها لمنصب الرئيس في بداية عام 2019، بحضور حاشد زاد عدده عن 20 ألف شخص في أوكلاند، كاليفورنيا، وعرفت بأدائها القوي في المناظرات خلال ترشحها للانتخابات الرئاسية مستفيدة من مهاراتها خلال عملها في الادعاء العام.
كامالا هاريس أصبحت مرشحة محتلمة للرئاسة

نائبة الرئيس الأمريكي

وانهت هاريس مع نهاية عام 2019، حملتها لنيل بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، لتخرج هاريس من سباق التنافس على الترشح.

وفي 11 اغسطس 2020م ، جرى اختيار السيناتورة كامالا هاريس لمنصب نائبة الرئيس المرشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية جو بايدن، لتصبح ثالث امرأة تُرَشح لمنصب نائب الرئيس على قائمة حزب كبير بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين على التوالي.

في 20 يناير 2021، دخلت كامالا هاريس البيت الأبيض، كنائبة للرئيس بايدن، لتكون بذلك أول امرأة وأول أمريكية من أصول سوداء وآسيوية تصل إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي، فهل تصبح مرشحة لمنصب الرئيس بالانتخابات المقبلة؟