حسن النجعي


في عالمنا المعاصر، تبرز أهمية الحياة الزوجية والأسرة المترابطة كأساس مهم ومتين بغية بناء مجتمع صالح وسليم.. فالزواج ليس مجرد عقد قران بين رجل وامرأة، بل هو أمر يكتسب أهميته بناء على تأثيره في بناء الأفراد.. والزواج هو عبارة عن شراكة روحية وعاطفية تتخطى الحدود الشخصية وتؤثر على المحيط الأسري والاجتماعي بأكمله.
كما أنه في ظل توفر الحياة الزوجية السعيدة والمستقرة، ينشأ جيل من الأبناء ينعم بالكثير من الأسس الإيجابية، فهو يكون جيلاً ينعم بالتوازن النفسي والعاطفي، وتلك مسألة إيجابية ومطلوبة لجيل المستقبل الذين يُشكِّل العماد الأساسي لبناء مجتمع متماسك ومتآزر.. فالأسرة هي المدرسة الأولى للطفل، حيث يتلقى تنشئته الاجتماعية والأخلاقية التي ستؤثر بشكل كبير على سلوكه وتصرفاته في المستقبل.
إن تربية الأبناء على القيم الإيجابية كالتقوى والأمانة والإخلاص والتسامح، تُسهم في إنشاء مجتمع يسوده الأمن والاستقرار، فالطفل الذي ينشأ في كنف أسرة متماسكة، ويتعلم منها الآداب الحميدة والأخلاق الفاضلة، سيكون له بالغ الأثر في تعزيز السلم الاجتماعي والنهوض بالمجتمع ككل.
بالإضافة إلى ذلك كله، يجب أن نتذكر بأن الأسرة المترابطة تعد بمثابة الملاذ الآمن والداعم النفسي للأبناء في مواجهة تحديات الحياة.. ففي ظل الأزمات والصعاب، تشكل الأسرة المتماسكة حصنًا حصينًا يحمي أفرادها ويمدهم بالقوة والصبر لتجاوز المحن.
عطفاً على ذلك، يجب علينا أن ندرك أهمية الحياة الزوجية والأسرة المترابطة في بناء مجتمع صالح وسليم.. كما أن علينا بذل أقصى جهودنا لتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد الأسرة، من أجل إنشاء جيل من الأبناء الصالحين القادرين على النهوض بمجتمعهم وتحقيق التنمية والرقي المأمول.
@alnajaei_1