في حدث فريد ولأول مرة في التاريخ شاركت المرأة السعودية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتغييرها، حيث شاركت منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤن المسجد الحرام والمسجد النبوي في تلك المراسم.
جميع أنظمة المملكة مستمدة من الشريعة الإسلامية، ومبدأ المساواة التكاملية بين الرجل والأنثى العادل مطبق بحسب خصائص وسمات الرجل والمرأة وذلك لإيمان الدولة - رعاها الله - بأن تكامل العلاقة بين الرجل والمرأة طريقة مثلى لحماية حقوق الإنسان، ولتصبح معظم مجالات حقوق الإنسان تتم فيها المساواة بين الرجل والمرأة بشكلٍ مطلق، كالحق في العمل، والتعليم، والصحة، والحقوق الاقتصادية، وغيرها.
ومن الإصلاحات لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، توحيد سن التقاعد للجنسين، والمساواة من حيث الأجور ونوع الوظيفة ومجالها وساعات العمل، وكذلك تمكين المرأة من ممارسة الأعمال التجارية دون الحصول على موافقة مسبقة.
المساواة في التعليم والتدريب، تكفل أنظمة المملكة لجميع المواطنين حق التعليم مجاناً دون أي تمييز، إيماناً منها بأهمية دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة لحقوق الإنسان، ومن ذلك ضرورة «توفير الدولة للتعليم العام، والالتزام بمكافحة الأمية»، وقد أكدت السياسة العامة للتعليم على مجانية التعليم بكافة أنواعه ومراحله، كما أكدت على ربط التربية والتعليم في جميع المراحل بخطة التنمية العامة للدولة التي تهدف لتحقيق شراكة قويمة بين الرجل والمرأة.
النظام التعليمي في المملكة يقوم بشكل أساسي على المساواة بين الرجل والمرأة في كل جوانبه، سواءً ما يتعلق بآليات القبول والالتحاق بالمراحل الدراسية، أو ما يتعلق بالمناهج الدراسية، والاختبارات، أو ما يتعلق بمؤهلات المعلمين والمحاضرين، أو في نوعية المرافق والمعدات الدراسية، بل قد حظيت المرأة باهتمام أكثر في هذا الجانب، خصوصاً مع استمرار إنشاء عدد من المدن الجامعية الخاصة بالفتيات، مثل جامعة الأميرة نورة، والمدن الجامعية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود.
المساواة في المنح والإعانات، والفرص الدراسية والتدريبية للجنسين بشكل متساوٍ، وقد ارتفعت نسبة المنح الدراسية الموجهة للإناث بشكل ملحوظ سواء فيما يتعلق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أو فيما يتعلق بالمنح الداخلية في الجامعات السعودية.
أيضاً المساواة في الصحة، لكل مواطن وأسرته وكل أنظمة المملكة وإجراءاتها السارية في المجال الصحي تضمن تمكين المرأة من حقها في تلقي الرعاية الصحية بالكامل.. هذا ما استطعت توضيحه في هذا المقال، وإلى لقاء آخر وفي مقال آخر، شكري وتقديري للدولة على حرصها واهتمامها بالمواطن والمقيم على حد سواء.
Aneesa_makki@hotmail.com