عبدالرحمن المرشد


أغلب مدارسنا يقع على شوارع رئيسية تجارية مهمة، وجميع تلك المباني عبارة عن ساحات ومساحات واسعة وبالذات المطلة على الشارع بحيث نستطيع اقتطاع جزء بسيط من تلك المساحة وتحويلها إلى محلات ومعارض تجارية يمكن تأجيرها طوال العام لتدر دخلاً كبيراً يساعد على انجاز الكثير من المشاريع التعليمية.
لا أعلم كم عدد المدارس التي تقع على شوارع مهمة في كافة مناطق المملكة ولكنها بالتأكيد كثيرة وتتفاوت حسب موقعها وأهمية المدينة التي تقع فيها، مما يعني أن هناك دخلاً كبيراً ستستفيد منه المدارس إذا تم تطبيقi، والجميل في هذا الأمر أن تلك المحلات أو البزنس لا يتطلب جهداً أو متابعة مستمرة تحتاج معها تفريغ موظفين وطاقم كبير لأنها مجرد محلات ومعارض يتم تأجيرها بشكل سنوي دون أي جهد أو تكلفة على وزارة التعليم مما يضاعف من الاستفادة من تلك المداخيل.
العائد المادي يمكن صرفه على تطوير المعامل وتجديد بناء المدارس وبناء الملاعب وجلب الوسائل التعليمية وغيرها من نفقات سترتاح الوزارة من تكلفتها، علماً بأن الوزارة سبق أن طبقت فكرة مماثلة ولكن بشكل أصغر عندما قامت بتأجير المقصف المدرسي على مستثمرين والاستفادة من ذلك الدخل لتطوير كل مدرسة، ولكن في حال تأجير مواقع المدارس فإن البزنس يصبح أكبر والدخل أعلى بكثير مما يساهم في تخفيف العبء التشغيلي على المدارس.
الجامعات أيضاً قامت بفكرة مماثلة قبل عدة سنوات عندما أوقفت صرف المكافأة الجامعية على الطلاب الذين يتجاوزون المدة المحددة ولم يتخرجوا وتحويل تلك المكافأة لصندوق الطالب الجامعي لتستفيد منه الجامعة لتطوير مبانيها ومعاملها وغيرها من نفقات.
لا أعتقد وجود ما يمنع من ذلك العمل التجاري بل إنها فكرة جميلة تحقق لنا نتائج إيجابية تخدم العملية التعليمية - باذن الله -، كما أن هذا الاقتطاع من المساحة لن يؤثر بأي حال من الأحوال على تأدية المدرسة دورها التعليمي والتربوي.
يمكن من خلال تلك المبالغ دعم الطلبة الموهوبين والمخترعين وإبراز ابتكاراتهم، لتصبح تلك الاختراعات سلع يمكن تصديرها وتداولها محلياً وخارجياً.
أفكار ومزايا كثيرة يمكن تحقيقها من خلال ذلك الدخل إذا تم تبني الفكرة بشكل ممتاز، فالمواقع الجيدة فرصة يبحث عنها جميع المستثمرين وعلينا الاستفادة من ذلك بما يحقق النجاح والتطوير للعمل التعليمي.
@almarshad_1