عبدالرحمن السليمان


استعيد بعض الأصدقاء والزملاء الفنانين أو الكتاب الذين شاركوا خلال سنوات مضت في الحراك الفني التشكيلي بالمملكة، وعملوا كموظفين او منتسبين لجهات أو مراكز حكومية أو خاصة تعنى بالفنون والثقافة أو الإعلام، بداية بالأخصائيين التشكيليين «الفنانين» الذين عملوا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ منتصف السبعينيات في مقرها الرئيسي بالرياض أو في مكاتبها ببعض مناطق ومدن المملكة.
من بينهم الفنانون، علي طنطاوي وسمير عبدالرحمن وسمير ظريف، ونبيه عبدالفتاح «مصر» وأسماء أخرى كان لها حضورها ودورها في الإشراف على المعارض التي تقيمها الرئاسة أو مكاتب الرئاسة وهي معارض تتراوح بين الاثنين والثلاثة كل عام.. في المكاتب كانت تُطبع مع هذه المعارض أدلة بسيطة غالبا بالأبيض والأسود وكان تنافس الفنانين كبيرا على المشاركة، لكن الرئاسة في معارضها المركزية كانت تطبع الأدلة ملونة، تطورت فيما بعد البدايات بشكل كبير.
انفرد الفنان سمير ظريف بدور آخر عندما بدأ الكتابة في مجلة الفيصل ونشره مقالة شهرية عنوانها «لوحة وفنان» يتناول فيها بالتحليل والتقديم عملا محددا وتعريفا بالفنان، وكان معظم من كتب عنهم من الفنانين السعوديين.. وقد جُمعت تلك الكتابات وكتابات أخرى في كتاب أصدرته المجلة قبل أعوام بعنوان تشكيل..الكتابة الفنية ظهرت مع أسماء أخرى بينها الفنان أحمد خوجلي «السودان» الذي انضم إلى جمعية الثقافة والفنون بالرياض أواخر السبعينيات وقد عمل ضمن لجنة الإعلام ومطبوعات الجمعية ثم في المركز الثقافي بحي الفوطة وكان به مرسم يرتاده بعض الفنانين.
كتب خوجلي وقدم لبعض معارض الجمعية في أدلتها المصاحبة كما نشر كتاباته في بعض المجلات والصحف، وأدار بعض الحوارات الصحفية بين بعض الفنانين، وقد نشر بعض أعماله في مجلة كانت تصدرها الجمعية فقد عمل لأعوام مخرجا لصفحاتها، فرسم بعض الأعمال ونشرها مصاحبة لبعض المواد الأدبية والفنية، كما أخرج بعض المجلات التي كانت تصدرها الجمعية وبعض فروعها.. وقد كان خوجلي حاضرا في عدد من المناسبات الفنية والمعارض في الرياض إلى قبيل وفاته عام 2021.
أسهم عدد من الزملاء الكتاب في النشر ودراسة أعمال الفنانين أو الكتابة عنهم في المطبوعات السعودية بينهم محمد اديب السلاوي «المغرب» الذي كتب سلسلة مواضيع عن الاتجاهات الفنية في الفن السعودي، وأحمد سماحة «مصر» الذي نشر كتاباته حول الفن والفنانين في المملكة، والمنطقة الشرقية خصوصا في صحيفة «اليوم» بالدمام منذ 1983 وكمال ممدوح حمدي الذي نشر دراساته العامة وضمنها عن بعض الفنانين السعوديين في صحيفة محلية التي أصدرت لمنشوراته كتابا حمل اسم الزاوية التي يكتبها «الضفة الثالثة»، واسامة عفيفي، ومحمد كمال «مصر».. وعديد من أسماء عربية أخرى نشرت كتابات متفرقة أو أجرت لقاءات مع فنانين سعوديين ضمن كتاباتهم الصحفية العامة في مجلات أو صحف محلية تنشر كتاباتهم أو يعملون فيها.
aalsoliman@hotmail.com