مشاري العقيلي يكتب:


 تظل المشاريع الناشئة بوابة مهمة للمستقبل الاقتصادي والاستثماري حيث تعتبر بيئة مثالية حاضنة لرواد العمال وتأهيلهم لقيادة النشاط الاقتصادي، وصقل مهاراتهم، وتطوير أدواتهم، وفتح آفاقهم لممارسات متعددة في عالم الأعمال، ولذلك من الأهمية أن تبادر الجهات المعنية بدعم وتعزيز الأنشطة الريادية إلى تنظيم الفعاليات التي يمكن أن يأخذ منها هؤلاء الرياديون المعرفة الكافية التي تجعلهم أكثر قدرة على التعاطي مع تطورات الأعمال.
 وفي هذا السياق أجد أن بنك التنمية الاجتماعية السعودي يؤدي دورا لافتا في العناية بشؤون الرياديين وتمكينهم من خلال تقديم استشارات فردية مباشرة ومتخصصة، تدفعهم إلى التعامل العلمي مع التحديات المحتملة التي يمكن أن تواجههم في جميع مراحل أعمالهم التي تدخل الدورة الاقتصادية بمجرد التشغيل.
 وحين توجد مؤسسات ذات طبيعة مهنية داعمة للرياديين فإن ذلك يعزز فرص نجاحهم لأن مرحلة الاستشارة أحد أهم المراحل في هذا النوع من الاستثمارات، وهي ضرورية وعالية القيمة سواء لرواد الأعمال أو أنشطتهم لأنها تساعدهم في البقاء في المسار الاقتصادي والاستثماري الصحيح الذي يعينهم في مواجهة العقبات وتجاوزها.
 ولذلك فإن وجود جهة مثل مركز دلني للأعمال يوفر قوة دفع كبيرة لرواد الأعمال لأنه جهة مهنية بتقديم الدراسات وأعمال التحليل التي تكشف نقاط القوة والضعف والمهددات والمخاطر التي يمكن أن تحيط بالنشاط الاستثماري خاصة مع بروز قطاعات جديدة ومستحدثة أصبحت تؤدي دورا مهما وكبيرا في العملية الاقتصادية مثل الألعاب الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، السياحة والثقافة والترفيه، وغيرها مما يرتبط بالاقتصاد الرقمي.
 والآن الباب مفتوح لكل ريادي يمتلك الفكرة والإرادة والعزيمة لإطلاق استثماره في المجال الذي يمكن أن يقدم فيه تجربة متميزة وفريدة لا تخلو من التحديات مع فرصة أكيدة - بإذن الله - في مواجهتها من خلال مراكز وجهات الدعم الاستشاري التي تعنى بتعزيز فرص نجاح المشاريع والمبادرات المبتكرة لأنها في خاتمة المطاف تضيف القيمة للاقتصاد.
 نمتلك القاعدة الاستثمارية الصلبة والرؤية التي تجعل كل ريادي طموح لأن يكون جزءا من المعادلة الاقتصادية التي تحظى بدعم الدولة والقيادة لأن ذلك يصب في صالح النمو والناتج المحلي الإجمالي، وكل الجهات المعنية حريصة على نجاح أي فكرة أو مبادرة ومشروع مبتكر وذو قيمة تصنع الفارق المنشود.
@MesharyMarshad