نحن بحاجة لقرب المسؤول، ففي هذا نجاحه، ونجاح المؤسسة، ونجاح الوطن، وفي خضم الأحداث المتتابعة التي تدور في هذا العالم، تتأكد الحاجة لهذا القرب، من أجلنا، ومن أجل أجيالنا.
ومع ذلك تجد البعض لا يستشعر هذا الأمر المحوري، فلا يقترب حتى يتقاعد، وبالتالي لا يؤثر خلال عمله لأنه بعيد، والقيادة تأثير، والتأثير يحتاج قرب، ولا يُبقي أثراً، لأن الأثر لا يكون بالمعاملات الروتينية، وسيجد صعوبة بعد تقاعده في إعادة أرقام الجوالات فضلاً عن الأشخاص الذين ظن النجاح بالابتعاد عنهم خلال فترة تولية الإدارة.
المسؤول الناجح شجاع يقترب ويلتقي، ويستمع ويستفيد، ويقول: لا! لما يستحق الرفض، أما الابتعاد فلا يقدم إن لم يؤخر، ولا يبقي إن لم يُعجّل بالرحيل.
تذكرت هذا -وتمنيت أن يأخذ منه كل مسؤول الدروس- وأنا أستمع لكلمات أميرنا المثقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز -سلمه الله- التي يعكس فيها سياسة نفتخر فيها في هذا الوطن، فالأبواب مفتوحة، والقلوب والعقول معها من أجل وطن يستحق المعالي، لقد قال صاحب السمو في رسالة أخوية لكل مواطن ومقيم: نمر هذه الأيام بموجة حرارة عالية، فنأمل من الجميع الحرص بعدم الخروج في الأوقات الحارة، وتجنب ترك بعض الأشياء التي قد تكون حارقة في السيارات، لما لها من أضرار، لكن أنا كلي ثقة بان الجميع – إن شاء الله- على علم ودراية بهذا الأمر، نتمنى -إن شاء الله- السلامة والأمن أن يكون هو عنواننا الأكبر.
وفي موضوع الرسالة الإعلامية قال سموه: ونهيب في هذا المقام بإخواننا في مجال الصحافة والنشر والاعلام أن يحثوا الجميع دائماً عند ارتياد الكثير من الأماكن أن يتركوها كما ذهبوا إليها، وبالتالي تحافظون عليها ويجعلوها أماكن صالحة لمن يتبعهم .
وأختم برسالة لكل مسؤول من مسؤول، حيث قال سموه للأمانات والبلديات ولكل قطاع من القطاعات: فأنا كلي ثقة أن الأمانة والبلديات الفرعية على أتم الاستعداد لتقبل جميع الاقتراحات، وإذا كان هناك انتقادات، ستتقبل أيضاً الانتقادات بصدر رحب، وستعمل على معالجتها إذا كانت فعلاً تحتاج معالجة، وإذا كان هناك مجال لتحسينها ستعمل على تحسينها»
إذن عزيزي المسؤول لا تبتعد فنحن بحاجة إليك وأنت بحاجة لمن يحبك ويتمنى نجاحك.
@shlash2020