منصات التواصل الاجتماعي تزخر بالمفيد والقيم والنافع وبالطرح المثري لكن من يتناوله، ولكن ومع الأسف، نلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار المحتويات التافهة والثقافة السطحية المصورة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي خاصة التي تبث فيديوهات مباشرة في بعض المجالس والمناسبات الاجتماعية.. وأرى أن هذه الظاهرة تثير القلق، حيث أن هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون هذا النوع من المحتوى ليسوا قدوة حسنة للآخرين، وخاصةً للمراهقين.
إن انتشار الثقافة السطحية والمحتويات التافهة عبر منصات التواصل الاجتماعي المتنواعة له تداعيات سلبية على المجتمع.. فهذا النوع من المحتوى يغرس قيماً وسلوكيات خاطئة لدى الشباب والمراهقين، مما قد يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية غير مرغوبة في المجتمع.
أضف إلى ذلك أن تقليد هؤلاء الأشخاص والانجذاب نحو محتواهم السطحي قد يؤثر سلبًا على التركيز والإنتاجية لدى الشباب.. فبدلاً من الاستفادة من الوقت والطاقة في تطوير مهاراتهم وإنجاز أهدافهم الحياتية، نجدهم يقضون الوقت في متابعة هذا النوع من المحتوى.
عطفاً على هذا كله أرى أنه من الضروري أن نعمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على الشباب والمراهقين.. كما يجب علينا تشجيع الشباب على التركيز على تنمية مهاراتهم وتحقيق أهدافهم، بدلاً من الانجذاب نحو المحتويات السطحية والتافهة.
في الختام.. إن معالجة هذه المشكلة تتطلب جهوداً مشتركة من قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية، من أجل بناء جيل على قدر من الوعي ولديه القدرة على المساهمة في تطوير المجتمع وتقدمه ونهضته.
@alnajaei_1