* الملاحظ أن السوق العقاري في المملكة وخصوصاً في فترة إجازة الصيف تقل حركته، لأن أغلبية المتعاملين فيه من ملاك للعقار أو كذلك من المستثمرين مشغولين أما بالسفر للسياحة بين مناطق المملكة أو خارجها لذلك فإن حركة السوق تنكمش قليلاً عن البيع والشراء، بحجة أن أصحاب العقار خارج البلاد ويستمر هذا الحال بين مد وجزر حوالي تقريباً الشهرين، وأعتقد بأن هذه الفترة من الهدوء لا بد أن يتم استغلالها من قبل الشباب المبتدئين في السوق العقاري وخصوصاً من يطمح بأن يكون بارزاً في مثل هذا السوق الكبير المليء بالفرص الجيدة.
* ليس كل شخص يقدر أن يستحوذ على بعض منها إلا من هو متفاعل مع السوق العقاري ومتتبع لأخباره التي تصدر من قبل الجهات المعنية وكذلك تعتبر هذه فرصة لهم ليراجعوا كل الأنظمة والقرارات التي تخص السوق العقاري وذلك من خلال جهاز الكمبيوتر وهم مرتاحين في بيوتهم أو مكاتبهم ولا داعي للركض من هنا أو هناك في مثل هذه الأجواء الحارة ما عليهم إلا سوى محاولة تطبيقها في تعاملاتهم اليومية وكذلك الحصول على دورات تدريبية في التسويق العقاري وكذلك على تراخيص وشهادات تسمح لهم هؤلاء الشباب من التعامل مع الخدمات الالكترونية التي تقدمها لهم الهيئة العامة للعقار لخدمة المتعاملين في السوق العقاري وتسهيل التعامل فيما بينهم.
* من ناحية أخرى يرى بعض من الشركات العقارية أن فترة الصيف هذه هي فرصة لهم لإعادة الحسابات وكذلك ترتيب للأوراق للدخول من جديد في موسم عقاري جديد بمشاريع حديثة تستطيع من خلاله هذه الشركات الدخول للسوق العقاري مجدداً، إضافة الى دخول شركات أخرى جديدة ومشاريع حديثة ترفع من حركة السوق العقاري السعودي.
* ولا ننسى في ظل فترة إجازة هذا الصيف وكل صيف فإن الكثير من المواطنين المتزوجين الجدد أو من المنتقلين من مناطق أعمالهم الحالية الى مناطق أعمال أخرى، يبحثون عن الشقق السكنية العائلية فنلاحظ ازدياد الطلب عليها وبالتالي تكون أسعارها الإيجارية متفاوتة من ناحية كبر الشقة أو صغرها أو كذلك حسب الحي التي تكون الشقة فيه.
*ختاماً هناك مقولة يتم تداولها فيما بين المتعاملين في عموم الأسواق أكان هذا السوق عقارياً أم غيره وهي تصلح لأي سوق حيث تقول هذه المقولة، «حسن السوق ولا حسن البضاعة»، فإذا كان السوق جيداً، فإن صاحب البضاعة الرديئة قد يتمكن من بيعها بسعر جيد، أما إذا كان السوق راكداً، فإن البضاعة الجيدة قد لا تجد من يشتريها
.
@KBarshaid