اليوم: نورهان محمود

منذ إعلان دونالد ترامب عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، شهدت استثماراته التجارية تحسناً ملحوظاً. يعزو البعض هذا الارتفاع إلى قوة حضوره الإعلامي وتأثيره الواسع على جماهيره، والذي انعكس بشكل إيجابي على مشاريعه التجارية المتنوعة.
فتقدمه في الانتخابات حتى الآن لم يكن مجرد تقدم سياسي، بل كان له تأثير ملموس على استثماراته التجارية. من خلال زيادة الاهتمام الإعلامي، ودعم القاعدة الجماهيرية، وتعزيز الشبكات الاجتماعية، وخاصة شبكة "تروث سوشيال" التابعة له، إضافة إلى تأثير الاستقرار السياسي، وتسليط الضوء على العلامة التجارية، حيث تمكن ترامب من تحويل حملته الانتخابية إلى فرصة لتعزيز وتوسيع إمبراطوريته التجارية، وفق شبكة "ياهو نيوز" الأمريكية.
والسؤال الأبرز الآن هو: كيف استفادت استثمارات ترامب من تقدمه في الانتخابات حتى الآن؟

أسهم مجموعة دونالد ترامب

تمكنت شركة "ترامب ميديا" من تحقيق تقييم هائل على الرغم من تحقيق إيرادات ضئيلة وبقاء شركة تروث سوشيال لاعباً صغيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الأسعار الحالية، تبلغ قيمة أسهم دونالد ترامب البالغة 114.75 مليون سهم في شركة ترامب ميديا نحو 5.6 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: ماذا سيحدث للاقتصاد العالمي لو فاز دونالد ترامب؟.. اعرف أبرز التوقعات
يعد هذا أعلى من 3.5 مليار دولار التي سجلت يوم الجمعة وهو اليوم السابق لإطلاق النار على ترامب في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقال الخبراء إن شركة ترامب ميديا أصبحت عبارة عن سهم رابح بما يثار حوله من زخم حيث يتم تداوله على أساس المتغيرات الوقتية والدعاية وليس الأساسيات السوقية المؤثرة في الشركة.
على مدى أشهر، كانت ترامب ميديا بمثابة وسيلة للمستثمرين للمراهنة على عودة ترامب إلى البيت الأبيض مما جعل تروث سوشيال المنصة الأساسية للاتصالات الرئاسية.

اهتمام إعلامي بشركات ترامب

لطالما كان ترامب بارعًا في جذب الاهتمام الإعلامي، سواء كان ذلك من خلال تصريحاته المثيرة للجدل أو حملاته الانتخابية الصاخبة. هذا الاهتمام الإعلامي المتزايد يعزز بشكل مباشر الوعي بعلامته التجارية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على منتجاته وخدماته. فنادق ترامب، على سبيل المثال، شهدت ارتفاعاً في الحجوزات بفضل هذا الاهتمام المتزايد.
اقرأ أيضاً: انتصار جديد.. رفض قضية "الوثائق السرية" المرفوعة ضد ترامب

دعم القاعدة الجماهيرية

قاعدة ترامب الجماهيرية المخلصة كانت ولا تزال عاملاً مهماً في نجاح استثماراته. هؤلاء المؤيدون لا يقتصرون على دعمه في الصناديق الانتخابية فقط، بل يمتد دعمهم إلى استهلاك المنتجات والخدمات التي تحمل اسمه. هذا الدعم يظهر جلياً في ارتفاع مبيعات منتجاته التجارية المختلفة، بدءاً من الملابس حتى العقارات.

تعزيز الشبكات الاجتماعية

الانتخابات منحت ترامب منصة لتعزيز شبكاته الاجتماعية والسياسية، مما يتيح له الفرصة لإقامة شراكات جديدة وتوسيع نطاق استثماراته. هذه الشبكات تساعده على الحصول على فرص استثمارية جديدة وزيادة نفوذه في الأسواق المختلفة.

تأثير الاستقرار السياسي

من الناحية الاقتصادية، يُعتبر تقدم ترامب في الانتخابات مؤشراً على استقرار سياسي محتمل يؤثر إيجابياً على الأسواق. المستثمرون غالباً ما يفضلون الاستثمار في بيئة سياسية مستقرة، وهذا الاستقرار المتوقع يعزز الثقة في مشاريعه التجارية ويجذب مزيداً من الاستثمارات.

تسليط الضوء على العلامة التجارية

تعتبر حملة ترامب الانتخابية بمثابة حملة تسويقية ضخمة ومجانية لعلامته التجارية. الظهور المستمر في وسائل الإعلام المختلفة يزيد من وعي الجمهور بعلامته التجارية ويعزز صورتها في أذهان الناس. هذا التسليط الإعلامي المكثف يعزز مكانته في الأسواق ويزيد من قيمة علامته التجارية.