مدينة الخبر في المنطقة الشرقية، تقدمت ضمن 100 أفضل مدينة صحية على مستوى العالم بعد استيفائها لمعايير منظمة الصحة العالمية، وتميزها في حوالي 80 مؤشراً، محققة بذلك مستهدفات رؤية المملكة 2030 بزيادة متوسط عمر الإنسان 80 عاماً.
المدن الصحية تعزز الصحة والرفاهية لسكانها من خلال بيئات مادية واجتماعية تسهم في تحسين جودة الحياة.
يتطلب هذا المفهوم التعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والإسكان والبيئة، لتحقيق أهداف صحية شاملة وتحسين جودة الحياة بخلق بيئات تعزز النشاط البدني، وتوفر مساحات خضراء ومرافق رياضية، مما يعزز الصحة العامة للسكان وتقليل الأمراض المزمنة بتحسين نوعية الهواء والمياه والغذاء ، كما تعزز من الروابط الاجتماعية بتوفير مساحات تفاعلية ومجتمعية تسهم في تعزيز العلاقات بين السكان ومجهزة للتعامل مع الطوارئ والأزمات الصحية، مما يقلل من التأثيرات السلبية على المجتمع.
وعلى ذلك تم اختيار مدينة الخبر كمدينة صحية نظراً لتمتعها ببنية تحتية حديثة تشمل مرافق صحية متطورة ومساحات خضراء ومرافق رياضية ، ولتميزها بتعاون مثالي بين القطاعات المختلفة مثل الصحة والتعليم والإسكان، مما يعزز الجهود المشتركة لتحقيق أهداف المدينة الصحية، والتنمية المستدامة بجوانبها لبيئية والاقتصادية والاجتماعية .
اختيار الخبر كمدينة صحية يعد اعترافًا دوليًا بجهودها في تحسين الصحة والرفاهية لسكانها وتشجيع السكان على اتباع نمط حياة صحية ، وتعزيز لمكانتها على المستوى العالمي.
يساهم هذا الاختيار في تقدير الجهود المبذولة لتحسين الصحة العامة وتقديم خدمات صحية متقدمة للمواطنين ، كما أنه عامل مهم جذب الاستثمارات والمشاريع التي تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة ، ويمثل أهمية للمواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية لمساهمته في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم، وسيجذب الاستثمارات في القطاع الصحي ، إضافة إلى تعزيز الرفاهية، وجودة الحياة من خلال تحسين البيئة المادية والاجتماعية، والتشجيع على تبني ممارسات بيئية مستدامة تسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة ،و مشاركة المجتمع في المبادرات الصحية والاجتماعية، والتعاون بين مختلف الجهات.
جميع ذلك يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة والرفاهية في المنطقة الشرقية، ويعكس الجهود المشتركة لتحسين جودة الحياة للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
علينا كمجتمع أن نستفيد من هذه الفرصة لتعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الصحة العامة.
ولتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك، فيتطلب من الجهات المعنية تعزيز التوعية من خلال حملات توعية تستهدف جميع شرائح المجتمع لتعريفهم بأهمية اتباع نمط حياة صحي وكيفية الاستفادة من المرافق المتاحة في المدينة .
وأن تستمر بلدية الخبر في تنظيم فعاليات وأنشطة مجتمعية تستغل المساحات الخضراء والمرافق الرياضية لتعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيع السكان على ممارسة الرياضة، كما يجب العمل على زيادة عدد المشاريع البيئية التي تهدف إلى تحسين نوعية الهواء والمياه والحفاظ على التنوع البيئي في المدينة، مع الاستمرار في تطوير البنية التحتية الصحية والرياضية وتعزيز جاهزية المدينة لمواجهة الطوارئ والكوارث من خلال تطوير خطط استجابة فعالة وتدريب الفرق المعنية.
@DrLalibrahim