مطلق العنزي يكتب:


مقطع فيديو قيل إنه يخص الممثلة العمانية بثينة الرئيسي، يعرض مقهى ستاربكس، خالياً، وتعلق بقولها «ستظل تكش ذباناً إلى يوم الدين»، تمجيداً لمزاعم نجاح حملة مقاطعة ستاربكس التي تروجها ميليشيات وتنظيم الإخوان ومواليهم.
والأخطر أن الميلشيات نجحت في اختطاف الممثلة، وعواطف العامة والسذج، وتوظيفهم في خدمة أجندات الميليشيا، بينما عنوان «نصرة غزة»، خداع اخترعته الميليشيات وتنظيم الإخوان لاستغلال مأساة غزة في الحروب الحزبية.
ولم أجد المقطع في حساب الرئيسي، وربما حذفته، لكنها لم تنوه أنه لا يخصها.
والرئيسي، ليست طالب متوسطة أو مراهقاً طائشاً يطير بالعجة، بل ممثلة تشارك بمسلسلات تدخل كل بيت خليجي، وتوظيف أسمها بهذه الطريقة، يدل أنها لا تدرك خلفيات حملة المقاطعة ولا أهدافها الحقيقية، ولا نوعيات دعاة المقاطعة المخادعين. ولم تدرك أن اسم «غزة» مجرد وسيلة دعائية لا غاية، لهذا استجابت عاطفياً، واختطفتها «أجواء» الضجيج المصطنع. وهذا بالضبط ما ترومه مكائن الترويج. أن تسيطر على العواطف وتغلق العقول.
ولا تعلم الرئيسي، وكثيرون من الذين خدعوا أن ستاربكس ومكدونالد وغيرها من علامات المقاهي والمطاعم في البلدان العربية، هي شركات عربية، توظف مواطنين وعرباً، ولا يستفيد الأمريكيون إلا بعوائد العلامة التجارية وتقدر بحوالي 4% من الأرباح.
والخديعة هنا، هي أن مروجي حملات المقاطعة، هم أنفسهم، يمدون الشركات الأمريكية، بـ100% من العوائد وبهبر سمين من الأرباح، فهم يستخدمون أجهزة ايفون وأنظمة ميكروسوفت واندرويد ومنتجات أبل، وكمبيوترات أمريكية، وشبكة «أكس» و«يوتيوب»، وهي شركات تذهب معظم (إن لم يكن كل) أرباحها إلى الأمريكيين. بمعنى أن دعاة المقاطعة الخداعين يشترون منتجات أمريكية بأغلى الأثمان تذهب عوائدها الضخمة كاملة إلى الأمريكيين، ويستعملونها لمحاربة منتج أمريكي آخر ضئيل العوائد.
مثلاً، الإخواني طارق السويدان، يرسل نداءات المقاطعة، من أيفون أمريكي، وفي شبكة اكس الأمريكية وفي اليوتيوب الأمريكي، والإيميل الأمريكي، وشركاته تستخدم أنظمة ميكروسوفت، وأجهزة ماك وأنظمة محاسبة وموارد بشرية أمريكية، لكنه يدعو لمقاطعة ستاربكس. كيف؟
وفي أوروبا تجري حملات مقاطعة للمقاهي والمطاعم الأمريكية، خاصة مكدونالد وستاربكس، لأنها تنافس المقاهي والمطاعم الأوروبية. وجزء من اهداف المقاطعة في الدول العربية تعزيز المطاعم التركية والإيرانية والصينية التي تعاني من المنافسة الأمريكية.
*وتر
الميليشيون، دعاة الحزبية المقيتة،
يشاركون نتنياهو بنحر الأبرياء، والجنائز
يبيعون أشلاء الأطفال بالمزادات
ويحرقون الوشائج، نذراً لأمجاد الحزب
@malanzi3