د. شلاش الضبعان يكتب:


-قرأت العديد من الدراسات التي تربط بين ارتفاع درجات الحرارة والمتاعب النفسية، ففي تقرير أصدرته وكالة الصحة البريطانية: ..مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتفتح الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لدفع الدم في جميع أنحاء الجسم، مما قد يتسبب في مشكلات صحية متعددة، كما يؤدي التعرق إلى فقدان السوائل والأملاح، والأهم من ذلك أن هذا يؤدي إلى تغير في التوازن بينهما، مما قد يؤدي إلى الإنهاك الحراري، والذي تشمل أعراضه الدوخة والغثيان والإغماء والارتباك والتشنجات العضلية والصداع والتعرق الشديد والإرهاق، وقد يؤدي هذا إلى الإصابة بنوبات قلبية.
-طبعاً هذه الدراسة أجريت في ديارهم، حين خافوا أن تصل درجة الحرارة إلى 35، فكيف بمن تجاوز الخمسين درجة؟!
-وفي دراسة أخرى حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الإنسان: في درجات الحرارة الشديدة، تزداد اضطرابات النوم وتنخفض جودته مما يتسبب في زيادة أمراض الاكتئاب والقلق، كما يتسبب في ازدياد معدلات التوتر والحالة العصبية عند الناس، ما يزيد من نسبة المشاجرات والمواقف ذات الأجواء المتوترة، فارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية يمكن أن يتسبب بالغضب والتهيج والتوتر بين الأفراد، ودرجات الحرارة المرتفعة لا تجعل أجسامنا تتعرق فحسب، بل تؤثر سلبا على صحتنا السيكولوجية أيضا، ويمكن أن يؤدي الطقس الحار أيضا إلى زيادة حوادث المرور، لأن الطقس الحار يسبب حدوث جملة من الاضطرابات في الانتباه والتركيز.
- نحتاج أن نتنبه لهذا الأمر في بيوتنا وطرقنا ومؤسساتنا، فنوسع صدورنا على شريكات حياتنا -على الأقل حتى ينتهي شهر أغسطس- وذلك بعدم التدقيق في كل صغيرة وكبيرة، وعدم التكليف بما يتجاوز الحاجة، والابتعاد عن النقاشات -خصوصاً عبر الواتساب- التي تزيد المشاكل ولا تقللها في العادة خصوصاً مع توسع الأوعية الدموية وعدم تفرغ القلوب للأمور الرومانسية، وأيضاً مطلوب من الشريكات العزيزات أن يتغافلن ويخففن حمى الطلبات، حتى لا يصاب الشريك بضربة شمس، أو نوبة قلبية، أو مرض نفسي يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
-احذر في الحر من ثلاثة: إساءة الظن، والدخول في مناقشة، والتعجل باتخاذ قرار.
@shlash2020