حسن النجعي


في بداية هذا المقال أشكر كل من تفاعل مع جزئه الأول فأنتم محفز الاستدامة.. واليوم أواصل ما توقفت عنده سابقاً بالحديث عن أبي والشعر الأبيض.. والدي لم يكن مجرد نموذج للعمل الجاد، بل كان أيضًا معلمًا للأخلاق والقيم.
علمنا والدي أن نكون صادقين، متواضعين، ونحترم الآخرين.. كان يقول دائمًا إن النجاح لا يُقاس بالمال أو المنصب، بل بكيفية تعاملنا مع الآخرين وبالقيم التي نتمسك بها.. الشعر الأبيض على رأسه كان يزداد يومًا بعد يوم، ولكنه كان يضيء كالنور الذي يرشدنا في طريق الحياة.
اليوم، وأنا أحمد الله على ما أعيش من حياة مليئة بالراحة والفرص، أعلم أن هذا النعيم كان نتيجة لتلك التضحيات والجهود التي بذلها أبي، الشعر الأبيض الذي يزين رأسه هو تذكير دائم لي بأن كل شيء أملكه، والآن جاء بفضل تلك السنوات من العمل الجاد، الحب، والتفاني، أبي لم يقدم لي فقط الدعم المادي، بل قدم لي أيضًا إرثًا من القيم والمبادئ التي أعتبرها أغلى من أي كنز.
إلى أبي العزيز، كل شعرة بيضاء في رأسك هي وسام شرف يعبر عن كل تضحية بذلتها وكل درس علمتني إياه، النعيم الذي أعيشه اليوم هو ثمرة تعبك وحبك، شكرًا لك على كل شيء، وأعدك أنني سأظل دائمًا فخورًا بك وسأحافظ على القيم والمبادئ التي غرستها فيّ.
الشعر الأبيض الذي أراه على رأسك ليس مجرد علامة على الزمن، بل هو حكاية نعيم عشته بفضل الله أولاً، ثم بفضل إنسان عظيم.
@alnajaei_1
الشعر الأبيض الذي يزين رأسه هو تذكير دائم لي بأن كل شيء أملكه، والآن جاء بفضل تلك السنوات