عبدالعزيز العمري - جدة

تشارك المملكة العربية السعودية في الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024، الذي يُقام في مدينة جرش الأثرية شمال المملكة الأردنية الهاشمية، خلال الفترة من 24 يوليو إلى 3 أغسطس. تمثل المملكة في هذا المهرجان وزارة الثقافة من خلال ثلاث هيئات، هي: هيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة المسرح والفنون.

هيئة التراث: عرض تراثي فريد

تقدم هيئة التراث السعودية معرضًا متميزًا يضم مجموعة من الصور التراثية للمملكة، بالإضافة إلى شاشة افتراضية تعرض تاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية. يتضمن المعرض أيضًا صورًا لعام الإبل بهدف تعريف الزوار بتاريخ الإبل وثقافتها. كما يشارك في المعرض ستة حرفيين يقدمون عروضًا حية لحرفهم اليدوية التقليدية، حيث تم تخصيص غرف لكل حرفي ليتمكن من تقديم حرفته للزوار بشكل مباشر.

هيئة الموسيقى: عروض حية ومعارض موسيقية

تساهم هيئة الموسيقى السعودية في المهرجان عبر برنامج "طروق يلتقي العالم"، والذي يتضمن عروضًا حية على مسرح الضوء والصوت. كما يضم جناح الموسيقى السعودي أرشيف وذاكرة الموسيقى السعودية، بالإضافة إلى مشروع "طروق". يتم عرض الآلات الموسيقية التقليدية السعودية في معرض مخصص، مع تقديم شرح تفصيلي لكل آلة. ويشارك في هذه الفعالية أكثر من 14 موسيقيًا لتعريف الجمهور بالموسيقى السعودية وإبراز جمالياتها.

هيئة المسرح والفنون: عروض أداء يومية

تشارك هيئة المسرح والفنون عبر تقديم عروض أداء لفنون أدائية سعودية تقليدية مثل الخطوة والسامري والخماري والدحة والرفيحي. يتولى تقديم هذه الفنون فرقتان سعوديتان، الأولى تتكون من نساء والثانية من رجال، بمشاركة عشرة أعضاء لكل فرقة. تقدم الفرق عروضًا يومية على أحد مسارح جرش طوال فترة المهرجان.

تعزيز الحضور الثقافي السعودي

تأتي مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان جرش للثقافة والفنون كجزء من جهود وزارة الثقافة لتعزيز الحضور الثقافي السعودي في المحافل العربية والدولية، وتوطيد العلاقات الثقافية مع مختلف الدول. تهدف الوزارة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مهرجان جرش

يُذكر أن مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي تأسس في عام 1981، يُقام سنويًا في مدينة جرش الأثرية شمال الأردن.
يتميز المهرجان بتقديم عروض أدائية من فرق محلية ودولية، بالإضافة إلى أمسيات موسيقية وغنائية يحييها فنانون عرب وعالميون، مما يجعله منصة هامة للتبادل الثقافي والفني.