صالحة العسيري


عندما نقول السلام الداخلي نعني بذلك راحة البال ويشير إلى حالة السلام في تكوينه العقلي والروحي ..!!
يبدأ السلام الداخلي عندما يكون الإنسان في حالة سلام مع الله، ويكون واثق بالله ومليئ بالطاقة الإيمانية الراسخة، وأن يؤمن ويثق أن كل شئ مقدر وبيد الله..!!
فلا تلوم نفسك وتعاتبها ولا تيأس بل أن يكون في داخلك سلام بأن كل ما يكتبه الله خيراً لنا أن لم نحصل على ما نريد لعله خيرة لنا والقادم أجمل..!!
أكبر خدمة تقدمها لنفسك ولقلبك أن تدخله عالم السلام، في أعماق روحك يوجد بستان الربيعً فيه أبديٌ لا سبيل إليه إلا بالسلام، فالسلام: هو السعادة الحقيقية وهو الرضا التام عما أنا عليه..!!
فهو علي حسب فكرك أنت كل فكرة سلبية خلفها قناعة سلبية، دائما راقب دون تفاعل ثم قرر، حاول أن تجد السلام الداخلي مع وضعك المتأزم، حاول أن تُحول أزمتك الداخلية إلى سلام داخلي..!!
كل سعيد اليوم في الحقيقة لم يعمل معجزة فقط قام بالتركيز والتبسيط لتكون سهلة ومرنة في نفس الوقت، راقب إنساناً سعيداَ، ولاحظ كيف يُبسط دراما الحياة وكيف يُركز في جمالها ومتعتها..!!
أتعلمون أن السلام الداخلي هو هدف الروح، الروح تراقب تصرفاتك، فإذا أعلنت عن قبول تام لذاتك فكأنك بهذا القبول أعطيت الإذن للروح بالإصغاء للحياة ومجرياتها..!!
تعلم كيف تستمتع بكل شئ جميل وحقيقي يوجده السلام الذي بالداخل من:
«التشافي – الحب – المتعة – البهجة – حسن الظن بالله – واليقين التام»،
كل هذه هي ثمار وجدت بفضل وجود هذا السلام نصيبك من الفرح بمقدار سلامك لها..!!
طاقة السلام طاقة جبّارة، منتهي بكل لذة، وشعور بالاكتفاء والامتلاء ثم الارتماء بحضن كبير من السلام والرضا..!!
شمعة مضيئة :
يعتبر السلام الداخلي حالة من الوعي والتنوير والتصالح مع الذات التي قد يمكن الوصول إليها عبر أشكال مختلفة من التدريب، كالصلاة والذكر، والتأمل، الصدقة، وأعمال الخير، وبعض من الرياضة كالمشي واليوغا، حيث تشير العديد من الممارسات الروحية إلى هذا السلام كتجربة لمعرفة الذات..
معوقات الحياة كثيرة لكن عليك أن تجتازه بكل قوة وإرادة وسلام داخلي.. عندما تجد السلام داخل نفسك تصبح شخصاً يمكن أن يعيش بسلام مع الآخرين..
حافظ على هذا السلام بالتركيز على الأشياء التي تستطيع التحكم بها، تعلم سياسة القبول، القدرة على التسامح، تعلم أن تعيش اللحظة الحالية بكُل سلام..»
«من محطة السلام الداخلي أُحدثكم..» قلمي
@Sa_Alaseri