* وزير الخارجية الأمريكي قال بتاريخ ١٣ يوليو ٢٠٢٤ أن حكومة بلاده طلبت من طرفي النزاع في السودان> قوات الجيش ، وقوات الدعم السريع إلى الاجتماع في مدينة جنيف السويسرية في منتصف شهر أغسطس القادم وذلك من أجل تنفيذ مباحثات بين الجانبين بهدف الوصول لنقاط رئيس
*وبهدف التركيز على موضوعات بعينها قد تقرب السودانيين والمجتمع الدولي من حل للأزمة هناك. الطلب الأمريكي ركز على أن ينظر وبشكل عاجل على الأمة الإنسانية وأشار بشكل واضح لضرورة التزام كل الأطراف بوصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية بدون قيود، يضاف إلى ذلك التأكيد على سلامة المدنيين وتجنيبهم تبعات الصراع المسلح بين الجانبين، واضاف الرجل أنه سيكون هناك مراقبة لتطبيق كل ذلك ولعل هذا أمر جديد في الترك الدولي والأمريكي خصوصاً ، الوزير تحدث عن أن هذه اللقاءات ستكون برعاية ثلاث دول فاعلة في المنطقة بالاضافة إلى حضور الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بصفة مراقبين. يرى مراقبون أن زج من إطالة أمد الأزمة السودانية التي تسير في عامها الثاني عدم جدية الأطراف في الوصول لحلول حقيقية و لتمسك كل طرف بشكل وآلية محددة للحل. هذا الطلب الأمريكي ليس الأول حيث سبق أن طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من طرفي النزاع الاجتماع في وقت سابق من العام الماضي وكانت الدعوة عن طريق المبعوث الأمريكي للسودان السيد توم بيريلو ولكن لدواعي ضيق الوقت وعدم استعداد أطراف الصراع بالشكل الكافي لم يتم شيئ في الموضوع.
* ولعل من اللافت في الموضوع هو تبادل أطراف الصراع التهم بأن كل طرف يشكك في نوايا الطرف الآخر ففي الوقت الذي يحضر فيه ممثلو الجيش للاجتماعات من اجل التباحث يصرون على عدم اللقاءات المباشرة ويرفضون مناقشة أمور كثيرة لا ترتبط بموضوع الاغاثة والمساعدات الإنسانية يضاف إلى ذلك ما يكال لقوات الدعم السريع من تهم بأنها تنزع للتفاوض والتباحث من أجل تحسين مواقفها في ساحات المعارك. الموضوع السوداني معقد ولا يخلو من التشابكات والمجتمع الدولي اليوم يدرك معاناة السودانيين بصورة ربما أفضل من اي وقت مضى .
*جنيف تعتبر محطة وربما محطة أولية لكن إذا تم النجاح في التأكيد على سرعة وقف العنف وتأمين وصول المساعدات فقد يفتح ذلك الباب لما هو أهم.
@salemalyami