وفد 'الكيمياء الدولي' يؤدي مناسك العمرة ويثمن جهود خدمة الحرمين الشريفين

استقبلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وفدًا من المشاركين في أولمبياد الكيمياء الدولي، الذين قدموا من 50 دولة مختلفة للمشاركة في النسخة الـ56 من هذا الحدث العلمي العالمي الذي أُقيم في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "نبني الروابط معًا".

أداء مناسك العمرة

وبدأت زيارة الوفد بأداء مناسك العمرة، حيث استمتعوا بأجواء روحانية وإيمانية مفعمة بالسكينة والخشوع، متيحين لهم الفرصة للتقرب إلى الله والارتواء من نفحات الحرم المكي الشريف. تلا ذلك جولة ميدانية شاملة داخل المسجد الحرام، تم تنظيمها برعاية واهتمام خاصين من قبل رئاسة الشؤون الدينية، حيث رافق الوفد عدد من كبار المسؤولين في الرئاسة، الذين قدموا لهم شرحًا وافياً حول مختلف الإدارات الدينية والخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين.

برنامج متكامل بالعديد من الفعاليات

وأعدت رئاسة الشؤون الدينية برنامجًا دينيًا متكاملًا، اشتمل على عدد من الفعاليات والأنشطة الدينية التي صُممت خصيصًا لتهيئة الأجواء التعبدية والإيمانية للوفد. وقد تضمن البرنامج محاضرات دينية وإرشادية، بالإضافة إلى جلسات روحانية مكثفة تهدف إلى تعميق الفهم الديني وتعزيز التجربة الروحية للمشاركين.

امتنان الوفد للقيادة الرشيدة

وعبر أعضاء الوفد عن امتنانهم العميق للقيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، حفظها الله، على الجهود الكبيرة والمتميزة التي تبذلها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من مختلف بقاع الأرض. وأشادوا بالتنظيم الدقيق والاستقبال الحافل الذي حظي به الأولمبياد في الرياض، معربين عن تقديرهم لوزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" على دعمها ورعايتها لهذا الحدث العالمي.
وأعرب أعضاء الوفد عن شكرهم العميق لرئاسة الشؤون الدينية على حسن الاستقبال والتنظيم، مؤكدين أن هذه الزيارة قد تركت في نفوسهم أثراً طيباً وذكريات لا تُنسى، مما يبرز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وتوفير كافة السبل والوسائل لضمان راحة وطمأنينة زوارها.

الجدير بالذكر أن النسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي، التي أُقيمت في الرياض، جمعت نخبة من العلماء والمواهب الشابة من مختلف دول العالم، حيث قدم المشاركون إسهاماتهم العلمية وسط أجواء تنافسية بناءة تهدف إلى تعزيز المعرفة وتطوير المهارات الكيميائية، كما شكلت فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين الدول المشاركة، وهو ما يعكس التزام المملكة بدعم العلم والتعليم والتفوق الأكاديمي على المستوى العالمي.