تحتفل دول العالم في الأول من شهر أغسطس كل عام بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وهي مناسبة سنوية تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية للأم والطفل.
وتلعب الرضاعة الطبيعية دورًا جوهريًا في تعزيز صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، إذ إنها تسهم بشكل كبير في النمو السليم للطفل وتطوير جهازه المناعي.
وأوضح د. داغستاني أن خلال فترة الحمل تزداد كثافة الدورة الدموية للثديين مما يؤدي إلى تضخم الثديين ونضوج غدد الحليب استعدادًا للرضاعة الطبيعية.
وأضاف أن الثدي يبدأ في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة بإنتاج اللبأ، الذي يُفرز عند تحفيز الحلمة من امتصاص الرضيع، ويعد اللبأ غنيًا بالخلايا المناعية والأجسام المضادة التي تدعم الجهاز المناعي للرضيع وتقلل من خطورة الإصابة بأمراض الحساسية.
د هتان داغستاني - اليوم
كما أكد على أن الدراسات أثبتت عدم وجود علاقة بين حجم الثدي ونجاح الرضاعة الطبيعية، مشيرًا إلى أن استمرارية المحاولة والاعتماد على حليب الأم فقط هما العاملان الأساسيان في نجاح الرضاعة الطبيعية، إلى جانب الإكثار من السوائل والأطعمة الغنية بالبروتين.
ونصح د. داغستاني جميع السيدات اللاتي لا تتعارض حالتهن الصحية مع الرضاعة الطبيعية بالحرص على إرضاع أطفالهن طبيعيًا والاعتماد على حليب الأم فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع.
وأوضح أن الرضاعة الطبيعية تساعد الرضع على النمو وتطوير المهارات الذهنية والحركية، كما تقلل من خطورة الإصابة بالأمراض المناعية وأمراض الحساسية، وتقوي المناعة وتقلل من فرص الإصابة بالعدوى والتهابات الأذن.
وأضاف أن الدراسات أثبتت زيادة معيار الذكاء لدى الأطفال الذين اعتمد غذاؤهم على الرضاعة الطبيعية.
كما تساعد على انقباض الرحم بعد الولادة وعودته إلى حجمه الطبيعي بسرعة، وتقلل من خطورة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وتعزز الارتباط بين الأم والطفل، بالإضافة إلى دورها في إنقاص الوزن وحرق السعرات الحرارية.
وأوضح د. داغستاني أنه يمكن استخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة فعالة لمنع الحمل دون أي وسائل مساندة، إذا تحققت جميع الشروط التالية: ألا تتجاوز الفترة ستة أشهر، واختفاء الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة، وإدرار الحليب في الفترتين الصباحية والمسائية، والاعتماد على حليب الأم كمصدر أساسي لتغذية الرضيع.
وأضافت أن هناك العديد من الفوائد للأم، منها سرعة نزول الوزن الزائد أثناء الحمل، وانقباض الرحم بشكل أفضل، وكذلك تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وهشاشة العظام.
وأكدت د. القحطاني على أن البدء في الرضاعة مباشرة بعد الولادة يلعب دورًا أساسيًا في تحفيز تكوين الحليب وتقوية ارتباط الأم بالمولود.
وأشارت إلى أن اهتمام الأم بتناول السوائل والطعام الغني بالبروتين يساعد على زيادة إدرار الحليب ويقلل من الاعتماد على الحليب الصناعي.
كما نوهت إلى أهمية دعم الطاقم الطبي والأهل للرضاعة الطبيعية، وأثره الفعال في استمرار الرضاعة حتى عمر سنتين. وأضافت أن وجود أماكن مخصصة للرضاعة في الأماكن العامة يساعد الأمهات على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وتمكين الأمهات المرضعات الموظفات من الحصول على ساعة لرضاعة الطفل.
د نورة القحطاني - اليوم
وأكدت أن حليب الأم أسهل في الهضم من الحليب الاصطناعي، وأن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يعانون من غازات ومشاكل هضمية أقل.
وذكرت أن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة تحمي الأطفال من أمراض معينة مثل التهابات الأذن والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، ويسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالربو والسمنة والسكري من النوع الأول ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون للخدج.
د. أميره الشمري - اليوم
وأوصت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بالبدء المبكر في الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة لضمان أفضل بداية صحية للطفل، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعزز من صحة الطفل والأم على حد سواء، وتعد من العوامل الأساسية التي تساهم في بناء مجتمع صحي وسليم.
وتلعب الرضاعة الطبيعية دورًا جوهريًا في تعزيز صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، إذ إنها تسهم بشكل كبير في النمو السليم للطفل وتطوير جهازه المناعي.
فوائد الرضاعة الطبيعية
وفي هذا السياق، أكد د. هتان فؤاد داغستاني، استشاري النساء والولادة واقتصاديات الصحة في مستشفى صحة المرأة بالشؤون الصحية للحرس الوطني، أن الرضاعة الطبيعية تُعد استمرارًا لمرحلة الحمل والنفاس، إذ يتهيأ جسم المرأة للرضاعة من بداية تكوين الجنين.وأوضح د. داغستاني أن خلال فترة الحمل تزداد كثافة الدورة الدموية للثديين مما يؤدي إلى تضخم الثديين ونضوج غدد الحليب استعدادًا للرضاعة الطبيعية.
وأضاف أن الثدي يبدأ في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة بإنتاج اللبأ، الذي يُفرز عند تحفيز الحلمة من امتصاص الرضيع، ويعد اللبأ غنيًا بالخلايا المناعية والأجسام المضادة التي تدعم الجهاز المناعي للرضيع وتقلل من خطورة الإصابة بأمراض الحساسية.
فوائد اللبأ والحليب الناضج للرضيع
وأشار د. داغستاني إلى أنه بعد الأسابيع الأولى من الرضاعة يتكون الحليب الناضج الذي يكون غنيًا بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع للنمو.كما أكد على أن الدراسات أثبتت عدم وجود علاقة بين حجم الثدي ونجاح الرضاعة الطبيعية، مشيرًا إلى أن استمرارية المحاولة والاعتماد على حليب الأم فقط هما العاملان الأساسيان في نجاح الرضاعة الطبيعية، إلى جانب الإكثار من السوائل والأطعمة الغنية بالبروتين.
ونصح د. داغستاني جميع السيدات اللاتي لا تتعارض حالتهن الصحية مع الرضاعة الطبيعية بالحرص على إرضاع أطفالهن طبيعيًا والاعتماد على حليب الأم فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع.
وأوضح أن الرضاعة الطبيعية تساعد الرضع على النمو وتطوير المهارات الذهنية والحركية، كما تقلل من خطورة الإصابة بالأمراض المناعية وأمراض الحساسية، وتقوي المناعة وتقلل من فرص الإصابة بالعدوى والتهابات الأذن.
وأضاف أن الدراسات أثبتت زيادة معيار الذكاء لدى الأطفال الذين اعتمد غذاؤهم على الرضاعة الطبيعية.
تقليل خطورة الإصابة بهشاشة العظام
وفيما يتعلق بفوائد الرضاعة الطبيعية للأمهات، أشار د. داغستاني إلى أنها تسهم في تقليل خطورة الإصابة بهشاشة العظام وسرطان الثدي والمبيضين.كما تساعد على انقباض الرحم بعد الولادة وعودته إلى حجمه الطبيعي بسرعة، وتقلل من خطورة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وتعزز الارتباط بين الأم والطفل، بالإضافة إلى دورها في إنقاص الوزن وحرق السعرات الحرارية.
وأوضح د. داغستاني أنه يمكن استخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة فعالة لمنع الحمل دون أي وسائل مساندة، إذا تحققت جميع الشروط التالية: ألا تتجاوز الفترة ستة أشهر، واختفاء الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة، وإدرار الحليب في الفترتين الصباحية والمسائية، والاعتماد على حليب الأم كمصدر أساسي لتغذية الرضيع.
حقوق الطفل والفوائد الصحية للأم
وقالت د. نورة القحطاني، استشارية النساء والولادة، إن الرضاعة الطبيعية تأتي في قائمة حقوق الطفل على والديه، حيث ترتبط بصحة أفضل للمولود وحمايته من الالتهابات المتكررة، نظرًا لوجود العديد من الأجسام المضادة التي تنتقل للمولود عن طريق حليب الأم، وكذلك تقلل من نسبة الإصابة بالحساسية.وأضافت أن هناك العديد من الفوائد للأم، منها سرعة نزول الوزن الزائد أثناء الحمل، وانقباض الرحم بشكل أفضل، وكذلك تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وهشاشة العظام.
وأكدت د. القحطاني على أن البدء في الرضاعة مباشرة بعد الولادة يلعب دورًا أساسيًا في تحفيز تكوين الحليب وتقوية ارتباط الأم بالمولود.
وأشارت إلى أن اهتمام الأم بتناول السوائل والطعام الغني بالبروتين يساعد على زيادة إدرار الحليب ويقلل من الاعتماد على الحليب الصناعي.
كما نوهت إلى أهمية دعم الطاقم الطبي والأهل للرضاعة الطبيعية، وأثره الفعال في استمرار الرضاعة حتى عمر سنتين. وأضافت أن وجود أماكن مخصصة للرضاعة في الأماكن العامة يساعد الأمهات على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وتمكين الأمهات المرضعات الموظفات من الحصول على ساعة لرضاعة الطفل.
حليب الأم الغذاء المثالي للرضع
وأشارت د. أميرة الشمري، طبيبة الأطفال، إلى أن حليب الأم يُعد الغذاء المثالي للرضع، حيث يحتوي على الكمية المناسبة من الدهون والسكر والماء والبروتين والمعادن اللازمة لنمو الطفل وتطوره.وأكدت أن حليب الأم أسهل في الهضم من الحليب الاصطناعي، وأن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يعانون من غازات ومشاكل هضمية أقل.
وذكرت أن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة تحمي الأطفال من أمراض معينة مثل التهابات الأذن والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، ويسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالربو والسمنة والسكري من النوع الأول ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون للخدج.
وأوصت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بالبدء المبكر في الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة لضمان أفضل بداية صحية للطفل، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعزز من صحة الطفل والأم على حد سواء، وتعد من العوامل الأساسية التي تساهم في بناء مجتمع صحي وسليم.