سهم الفرص، سهمٌ بلا قوس هدفه إنقاذ الأحلام من قفص الفشل.
انطلق سهم الفرص نحو محطة فك القرش، وهذه المحطة ذات السرعة الخاطفة تقطع كل من يمر خلالها مهما كان حجمه، فسمكة القرش فمها كبيرٌ جدًا يفتك بمن أمامه، وفوق الفك كانت الإرادة جالسةً تنتظر فرصةً للهرب، والتفتت للسهم قادمًا، ونهضت، ولكن فك القرش قرر قطعهما معًا، فأوقع الإرادة من ظهره، وأسرع السهم نحوها، وأنقذها من القطع، ونجا الاثنان من القرش الذي تكسرت أنيابه للأبد، وأُغلِقت المحطة.
كانت المحطة التالية في رحلة سهم الفرص مع الإرادة هي محطة المغناطيس ذو الأبواب، وكان يحبس من يمر بين بابيه، ويوقعه أرضًا فالمغناطيس يجذب الحديد، ويجمعهم تحت قبضته الجاذبية، وفوق أحد البابين كانت الإصرار تنتج فرصةً للخروج من هذا المعبر، ورأت سهم الفرص آتيًا نحوها، ونهضت من مكانها في الحال، وقفزت، واستعد المغناطيس للإغلاق وفي لحظة الحسم وصلت الإصرار على ظهر السهم، وابتعد السهم عن المغناطيس الذي وقع باباه أرضًا، وأُقفِلَت المحطة.
كانت الأحلام تنظر إلى الأفق لعل أحدًا يأتي لإنقاذها، ولاحظت اهتزاز أعمدة قفص الفشل، ومحطة المقص المغلق استعدت، وكانت المعرفة تنتظر من ينقذها من حبس ذراعي المقص، فالمقص إذا توقف في المنتصف فإنه يقطع الطريق من جميع الجهات، واقترب السهم من المكان، وأمسكت الإرادة بالإصرار، ووجهتا يديهما نحو اتجاهين متعاكسين، وراقبت المعرفة المشهد من بعد، واشتعل المقص، وقررت منع سهم الفرص، ولكن له رأيٌ آخر، فقد زاد سرعته، واقترب من منتصف المقص، وأنقذت الإرادة مع الإصرار المعرفة، وسقط المقص منهيًا أسطورة الانتصار الحديدي.
وصل سهم الفرص نحو موقع القفص، وكسر قفل قفص الفشل، وقامت الإرادة مع الإصرار، والمعرفة بتحطيم بقية الأعمدة، وتحررت الأحلام من جبروت الفشل، وصعدوا جميعًا على سهم الفرص نحو أهدافٍ جديدة.
@bayian03