أحمد المسري - القطيف تصوير أحمد المسري

سلطت ورشة عمل نظمها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة الضوء على أهمية استخدام أجهزة حديثة في الصيد لحماية السلاحف البحرية والكائنات الأخرى، وضمان استدامة الثروة السمكية في المياه السعودية.

وشارك في الورشة التي أقيمت في دارين 150 صيادًا ومهتمًا بالبيئة البحرية، حيث تم استعراض أحدث التقنيات المستخدمة في الصيد، مثل ”الشبك“، الذي يساعد على تقليل الصيد العرضي للسلاحف البحرية، خصوصاً خلال موسم صيد الروبيان.

تعزيز التوازن البيئي

وأكد المشاركون في الورشة أن هذه الأجهزة الحديثة تسهم في حماية البيئة البحرية وتعزيز التوازن البيئي، مما ينعكس إيجاباً على الصيادين والمستهلكين على حد سواء. مشيرين إلى أن استخدام هذه الأجهزة يضمن استدامة الثروة السمكية ويحافظ على التنوع البيولوجي في المياه السعودية.
وأكد الصياد أحمد مرسي على أهمية استخدام أجهزة حديثة مثل ”الشبك“ المصمم خصيصاً لحماية السلاحف البحرية والكائنات الأخرى، مثل اللخم والقروش، أثناء عمليات الصيد.

وأشار إلى أن هذه الأجهزة تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي البحري، حيث تلعب السلاحف دوراً هاماً في المحافظة على صحة الأعشاب البحرية التي تعتبر مصدراً غذائياً للعديد من الكائنات الأخرى، بما في ذلك الأسماك والروبيان.

استخدام الأجهزة وحماية السلاحف

وأوضح أن الورشة ركزت على كيفية تركيب واستخدام جهاز منع الصيد الجانبي، الذي يسمح للسلاحف بالخروج من الشباك دون أن تتأذى، وبالتالي يحافظ على البيئة البحرية ويقلل من الجهد المبذول من قبل الصيادين.
أكد الصياد محمد منصور على أهمية ورشة العمل التي استمرت لمدة يومين وتضمنت 8 محاضرات، حيث استفاد منها أكثر من 150 صياداً ومهتماً بالبيئة البحرية.

وأشار إلى أن الورشة لم تقتصر على شرح أهمية السلاحف البحرية وكيفية حمايتها، بل تناولت أيضاً شرحاً مفصلاً لكيفية استخدام الأجهزة الحديثة التي تساهم في حماية الكائنات البحرية أثناء الصيد.
وأكد على أهمية توعية الصيادين بأهمية الحفاظ على الكائنات البحرية، حيث أن ذلك يساهم في زيادة وفرة الأسماك وتحقيق التوازن البيئي، مما يعود بالنفع على الصيادين والمستهلكين على حد سواء.