د. شلاش الضبعان


‏هل أقسام العلاقات العامة والاعلام أو الاتصال المؤسسي في مؤسساتنا هي للمؤسسة أم لصور المدير؟!
وهل الذين يعملون في هذا القسم متخصصون أميُرسل له أحد أثنين: موظف يراد تأديبه، أو موظف يعرف المدير ولاؤه؟
وكيف تدار حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسة؟
وما هي الإنجازات التي تستحق الفخر بحيث تحرص العلاقات العامة والاعلام أو الاتصال المؤسسي في المؤسسة على إبرازها؟
أعتقد أن الإجابة على الأسئلة السابقة، تبين الخلل والعلاج لأقسام العلاقات العامة في مؤسساتنا، سواءً في القطاع الحكومي وغير الربحي وأيضاً مؤسسات القطاع الخاص.
فالملاحظ أن الصور والأخبار التي تنشر هي صور المدير فقط حتى في أوضاع لا تستحق النشر، والتركيز على صور سعادة المدير مهما كان هدفهجميلاً إلا أن آثاره سيئة، فالأغلب لا يحب الإنسان الذي يسوق لنفسه، ولا المؤسسات التي تسوّق لمديرها.
هل تريد ألا ننشر صور المدير نهائياً؟
لا! ولكن أتمنى أن تكون جزءاً من نقل الصورة، لا الصور كلها.
أما موظفو العلاقات العامة والاعلام فيجب العناية باختيارهم، وتطوير قدراتهم، لأن الخطأ في مجال الاعلام قد يكلف المسؤول كرسيه، أما أن يُختار الضعيف ولا يُطَوّر فهذه مشكلة كبرى، خصوصاً وأن مجال هذه الأقسام شديد التغيير والتعقيد.
أما إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسة فأرى فيها أيضاً مشكلة كبيرة، فقد يوجد تعجل في النشر، وقد يوجد أخطاء إملائية، وقد يوجد منة ومواقف غريبة في المتابعة خصوصاً من مؤسسات القطاع غير الربحي التي يجب أن يكون عندها مرونة أكبر، فلا نتابع الشخصيات التي نحتاجها في دعم الحساب، وقد نعمل متابعة ثم ننسحب، نعم لا تتابع كل أحد، ولكن ابحث عن التسويق لمؤسستك، ولابد من وجود فريق للنشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأيضاً يجب الحرص في انتقاء الإنجازات التي تنشر، فالمجتمع أصبح أكثر وعياً ولم يعد يصدق أي إنجاز، خصوصاً أن بعض الإنجازات المحتفى بها ليست من صميم عمل المؤسسة، وإنما التميز هو بما قامت المؤسسة من أجله.
أتمنى تميزاً أكثر لأقسام العلاقات العامة، فنجاحها دليل على نجاح مؤسساتنا، وينقل عن بيل جيتس قوله: لو لم يكن في ميزانية شركتي إلا دولار واحد لأنفقته على العلاقات العامة.
@shlash2020