الأحمر يكسو مؤشرات الأسهم.. انهيار الأسواق العالمية وسط مخاوف الركود

قال تقرير اقتصادي: إن الأسواق العالمية شهدت انهيارا أمس الإثنين في ظل مخاوف الركود في الولايات المتحدة الأمريكية، والشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن أسواق الأسهم تراجعت بشكل حاد خلال تعاملات الأمس، فيما انخفض أسعار الذهب والنفط، وانخفض مؤشر الدولار.

السوق الأمريكية

عانت وول ستريت يوم الاثنين من أسوأ يوم لها منذ عام 2022، حيث هبط مؤشر داو جونز الصناعي 1034 نقطة، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما قيمته 1.3 تريليون دولار من قيمته السوقية، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.4% نتيجة المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة.

وكانت وول ستريت قد شهدت أسوأ بداية لشهر أغسطس منذ أكثر من عقدين من الزمن، وذلك وفقاً لبيانات سوق داو جونز.

وشهد يوم الاثنين المرة الخامسة عشر التي ينخفض فيها مؤشر داو جونز أكثر من 1000 نقطة في جلسة واحدة.

وتصدرت أسهم شركات التكنولوجيا عمليات البيع في بورصة ناسداك يوم الاثنين. وانخفض سهم آبل بنسبة 5% تقريباً ليغلق عند 209.27 دولار أمريكي مع إعلان وارن بافيت خلال عطلة نهاية الأسبوع أن شركة بيركشاير هاثاواي قد خفضت حصتها في شركة آبل.

وفي الوقت نفسه، كما عانى سهم إنفيديا أيضاً من انخفاض تجاوز 6%، ليهبط إلى 100.45 دولار للسهم الواحد.

السوق الأوروبية

تراجعت بورصة فرانكفورت بأكثر من 3%، بينما تراجعت بورصة باريس بنسبة 2.6 %، وتراجعت لندن بنسبة 2.3 %. وفي أماكن أخرى، هبط مؤشر ميلانو بنسبة 4 %، وتراجع مؤشر مدريد بنسبة 2.8 %.

وانخفضت أسواق الأسهم الأوروبية في بداية تداولات يوم الاثنين بعد عمليات البيع المكثفة في آسيا بسبب المخاوف من الركود في الولايات المتحدة التي تسببت في تراجع أسهم التكنولوجيا.

وأغلق مؤشر فوتسي 100 في لندن على انخفاض حاد، لكنه ظل فوق مستوى 8000 نقطة في تعاملات الإغلاق، وهو أدنى مستوياته خلال اليوم.

وواصلت الأسهم الألمانية تراجعها يوم الاثنين، حيث أغلق مؤشر داكس القياسي منخفضاً بنسبة 1.82% عند 17,399 نقطة.

الأسواق الآسيوية

انخفضت الأسهم الآسيوية بشكل حاد يوم الاثنين، لتواصل خسائر الأسبوع الماضي وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، في ظل استعداد الأسواق اليابانية للدخول في مرحلة هبوط من أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها في يوليو.

وانخفض مؤشر نيكاي 225 للأسهم اليابانية بأكثر من 7% في وقت مبكر من يوم الاثنين، موسعاً عمليات البيع التي بدأت الأسبوع الماضي. وفي مرحلة ما، خسر مؤشر نيكاي أكثر من 2,500 نقطة خلال اليوم.

وأغلق سوق الأسهم في هونغ كونغ على انخفاض يوم الاثنين مع انخفاض مؤشر هانغ سنغ القياسي بنسبة 1.46% ليغلق عند 16,698.36 نقطة.

السلع الأساسية

انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر، حيث أثرت مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالمياً، على السوق بشكل أكبر من مخاوف اضطراب الإمدادات الناجمة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.1% إلى 76.77 دولاراً للبرميل، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 73.39 دولاراً للبرميل.

من جهة أخرى، شهدت أسعار الذهب انخفاضاً حاداً تجاوز 2% يوم الاثنين، متأثرة بعمليات بيع واسعة النطاق في الأسهم وسط مخاوف اقتصادية متزايدة. وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.2% إلى 2389.79 دولاراً للأوقية.

وانخفضت أسعار المعادن الثمينة الأخرى بشكل ملحوظ، حيث تراجعت الفضة بنسبة 5.1% إلى 27.08 دولار للأوقية، والبلاتين بنسبة 4.3% إلى 917.10 دولار، والبالاديوم بنسبة 3.5% إلى 859 دولاراً، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أغسطس 2018.

العملات الأجنبية

ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر أمام الدولار، مستفيدا من قيام المتداولين بالتخلص من صفقات الفائدة بقوة مستغلين البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي والتي زادت من احتمالات حدوث ركود اقتصادي أمريكي وتخفيضات حادة في معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وتراجع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 2.12% ليصل إلى 143.44.

وبحسب التقرير الصادر عن "إيه بي إم كابيتال"، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 0.53 % ليصل إلى 102.60. وارتفع اليورو بنسبة 0.5 % إلى 1.0962 دولار.