د. أحمد الكويتي


عندما تجتاح الهموم حياتنا واليأس يطرق علينا الباب هنا يأتي السؤال هل نستسلم ونفتح له الباب أم نجعل الأمل هو طريقنا للتغلب على مرارة وقسوة الهموم والأحزان؟
تتضح الإجابة عن هذا التساؤل حينما نعلم أن الأمل هو السبيل إلى السعادة والرضا.
وعلى الرغم من أن الأمل كلمة قليلة الحروف، إلا أنها عظيمة في معانيها كبيرة في أهميتها لكل من أراد ن يعيش في المستقبل حياة هادئة، ويستمر في الحياة بكل قوة يواجه الغرق والأمواج المتلاحقة بكل قوة وثبات في وجه المصائب والمحن، والتي تجتاح حياتنا بين فترة وأخرى، فهنا يظهر الأمل مجددا يجعلنا نعيش حياة أفضل ويعلمنا؛ لأن أي مشكلة سوف تمر وتنتهي ونستطيع أن نتغلب عليها طالما كان هناك أمل في حياتنا.
الأمل حق مشروع لأي إنسان وهو وسيلة تصل به إلى تحقيق أعلى درجات النجاح والطموح فهو البداية الحقيقية للتغلب على يأس وإحباط القلوب.
إن الأمل هو من يصنع التغير الإيجابي، ويرفع سقف تحقيق الأهداف، ويعمل على تحقيق الأحلام، لذا، يجب على كل من أراد أن يعلو شأنه، وترتفع همته أن يكون الأمل حاضراً معه في كل خطوات حياته، وذلك لأنه هو الدافع الذي يعطيه الثقة، ويمنحه القوة التي يحتاجها؛ وبذلك يحقق الكثير من أحلامه فهو وبحق أهم محطات لتحقيق الأهداف والغايات.
وهنا أستعير أبيات من الشاعر الكبير محمد إقبال حينما حذرنا من اليأس قائلاً «ما سيطر اليأس على قلب إنسان إلا أقعده عن العمل، وشغله بالألم عن الأمل»
وبمفهوم المخالفة نجد أن اليأس هو الذي يقف في وجه تحقيق الآمال فعليك أن تتغلب عليه بالآمال، وإلا سوف يكون اليأس ضيفاً ثقيلاً على نفسك وشر مستطير على حياتك يتسلل إلى قلبك، فيضعف دقاته، أو يجعلها تتسارع أكثر مما ينبغي فتصاب بضيق في التنفس وحشرجة في الصدر، ويدخل إلى النفس، فيجعلها تتكاسل عن أداء الواجبات، وتقصر في أداء المهمات، ويدخل كذلك ‘لي العقل، فيجعله في حزن دائم وهموم متواصلة ولولا الأمل لما استطعنا أن نطرده من حياتنا، فيظل معنا وقت طويل يعكر صف حياتنا، ويجعل معيشتنا ضنكا ً وحياتنا بئيسة تقتل الأنوار التي تضئ بداخلنا.
وخلاصة القول نرى بأن التخطيط الناجح للآمال هو المحرك الأساسي الذي تتحرك من خلاله الحياة بسلاسة وسهولة، ونشعر بأن القادم أفضل فهو أفضل سلاح ندعو الله من خلاله بأن تكون أعمالنا موصولة بالعمل وعملنا محققاً للأمل.
@Ahmedkuwaiti