ساهم مهرجان البر الثامن في بلسمر بمنطقة عسير الذي يقيمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة ممثلاُ بمكتب بلسمر، في تنشيط وتشجيع المزارعين في بيع إنتاجهم ذي الجودة العالية.
واختتم المهرجان مؤخراً بعد أن حقق نجاحا كبيرا، أعاد للبر في منطقة عسير ومركز بلسمر الروح مرة أخرى وساهم في إنعاش "ذهب عسير الأحمر"، وهي عبارة قديمة كانت القبائل البعيدة قبل القريبة تطلقها على بر عسير، الذي اشتهر بالجودة والطعم والمكونات الطبيعية المفيدة.
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
يضيف المزارع حسن أحمد الأسمري، وهو من أبرز الرواد في الزراعة التقليدية النظيفة، وشارك في 8 مهرجانات زراعية متتالية، وجرى تكريمه بشهادة المزارع المثالي من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة: أن المهرجان الحالي تفوق على سابقاته من ناحية التجهيزات والتسهيلات المقدمة للمزارعين.
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
وعن الهدف من مشاركته في المهرجانات، قال الأسمري: "نسعى لتحقيق رؤية ولي العهد في المجال الزراعي ونحقق نهوض بالمنطقة وزراعتها ونمارس هوايتنا وورث أبائنا وأجدادنا".
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
ومن التحديات التي يواجها الأسمري، الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الزراعية، حيث ما زال يستخدم الطريقة البدائية في الصرم باستخدام الشريم. وهو يأمل أن تتدخل الجهات المختصة، سواء وزارة الزراعة أو الأكاديميين، لدراسة تضاريس المنطقة وتوفير آليات حديثة للصرم، إلى جانب توفير العمالة اللازمة لتطوير إنتاجيته، وقال: "أملي مع وزارة الزراعة كبير وأشاهد اهتمام كبير بحول الله أن أستفيد منه".
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
وأثناء تجولنا في أروقة المكان لأخذ انطباع الزوار سجلنا رأي السيدتين أمل الأسمري وشهرة الأسمري، حول المهرجان.
وعبرت السيدتان عن إعجابهما الكبير بالمهرجان الذي وصفتاه بأنه "رائع ومتنوع" إذ قالت أمل: "استمتعنا بالأنشطة والعروض المتنوعة، كانت تجربة رائعة للأسرة"، وفي المقابل أبدت شهرة امتعاضها من إقامة المهرجان في مكان مغلق، ما سبب اختناق لها بسبب التزاحم. وعلى الرغم من الملحوظة؛ أكدت السيدتان أن المهرجان تجربة ممتعة وأنهما تطلعان إلى المشاركة في الأعوام المقبلة.
مهرجان البر الثامن في بلسمر - اليوم
ويأتي المهرجان كشاهد على التقاليد العريقة وروح الابتكار والتجديد في مجال الزراعة والبيئة في المملكة وبالنظر إلى هذا السياق، تلعب المهرجانات الزراعية دوراً حيوياً في تعزيز رؤية المملكة ٢٠٣٠م، والسعودية الخضراء، في مجال الزراعة، من خلال تعزيز الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وتوفير منصة للعرض والتبادل للتقنيات الزراعية المبتكرة التي تدعم أهداف الاستدامة والتنمية المستدامة التي تحافظ على التوازن البيئي وتسهم في تحسين جودة الحياة بذلك.
وتسهم المهرجانات في بناء قاعدة زراعية عريضة تتسع وتزيد وفعالة تحقق تطلعات الرؤية الوطنية نحو مستقبل زراعي مزدهر.
واختتم المهرجان مؤخراً بعد أن حقق نجاحا كبيرا، أعاد للبر في منطقة عسير ومركز بلسمر الروح مرة أخرى وساهم في إنعاش "ذهب عسير الأحمر"، وهي عبارة قديمة كانت القبائل البعيدة قبل القريبة تطلقها على بر عسير، الذي اشتهر بالجودة والطعم والمكونات الطبيعية المفيدة.
الحبوب سبيل الحياة
يتذكر المزارع حسين بن مذكر، فترة مؤلمة من حياته في الزراعة فيقول: "أذكر في صغري تعرضنا لمجاعة عام 1350 هـ نتيجة ندرة المطر في تلك الأوقات، كان من يملك مدًا من الحبوب يُعتبر ثريًا، حيث كانت الحبوب سبيل الحياة، واضطررنا لأكل أوراق الأشجار حتى نتمكن من البقاء على قيد الحياة، كان عمري وقتها 15 سنة وسافرت للرياض أبحث عن فرصة عمل في العسكرية، ثم بعد سنوات عدت لقريتي واستأنفت زراعة البر.يضيف المزارع حسن أحمد الأسمري، وهو من أبرز الرواد في الزراعة التقليدية النظيفة، وشارك في 8 مهرجانات زراعية متتالية، وجرى تكريمه بشهادة المزارع المثالي من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة: أن المهرجان الحالي تفوق على سابقاته من ناحية التجهيزات والتسهيلات المقدمة للمزارعين.
المحاصيل الزراعية
وأوضح أنه شارك بثلاثة أنواع من المحاصيل الزراعية، وهي البر المابية والقياض والصيب، والتي تُزرع بطريقة عضوية خالية من المواد الكيميائية والتعديل الوراثي.وعن الهدف من مشاركته في المهرجانات، قال الأسمري: "نسعى لتحقيق رؤية ولي العهد في المجال الزراعي ونحقق نهوض بالمنطقة وزراعتها ونمارس هوايتنا وورث أبائنا وأجدادنا".
تطوير البنية الزراعية
وأضاف أنه يتذكر قصة حزينة في بداية مشواره الزراعي، حيث كان في عمر 15 عامًا عندما كان يحمل البر على الجمال، ثم سقط أحد الجمال بالحمل، وكان عليه أن يتصرف بحكمة للتخفيف عن الحيوان واضطر لقطع الحبال ليستطيع الجمل النهوض وأردف: "كنت أشعر بالخوف الشديد إذ خشيت أن ينفق الجمل وأن أعاقب من قبل والدي، وقد عاقبني رحمة الله عليه وكانت درساً لي".ومن التحديات التي يواجها الأسمري، الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الزراعية، حيث ما زال يستخدم الطريقة البدائية في الصرم باستخدام الشريم. وهو يأمل أن تتدخل الجهات المختصة، سواء وزارة الزراعة أو الأكاديميين، لدراسة تضاريس المنطقة وتوفير آليات حديثة للصرم، إلى جانب توفير العمالة اللازمة لتطوير إنتاجيته، وقال: "أملي مع وزارة الزراعة كبير وأشاهد اهتمام كبير بحول الله أن أستفيد منه".
تحقيق الاكتفاء الذاتي
وتبرز مشاركة المزارعين في مهرجان البر كفرصة لتبادل الخبرات والتعرف على حلول مبتكرة تسهم في تطوير قطاع الزراعة ودعم جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستدامة في هذا المجال.وأثناء تجولنا في أروقة المكان لأخذ انطباع الزوار سجلنا رأي السيدتين أمل الأسمري وشهرة الأسمري، حول المهرجان.
وعبرت السيدتان عن إعجابهما الكبير بالمهرجان الذي وصفتاه بأنه "رائع ومتنوع" إذ قالت أمل: "استمتعنا بالأنشطة والعروض المتنوعة، كانت تجربة رائعة للأسرة"، وفي المقابل أبدت شهرة امتعاضها من إقامة المهرجان في مكان مغلق، ما سبب اختناق لها بسبب التزاحم. وعلى الرغم من الملحوظة؛ أكدت السيدتان أن المهرجان تجربة ممتعة وأنهما تطلعان إلى المشاركة في الأعوام المقبلة.
التنمية المستدامة
تسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة من إقامة هذه المهرجانات لدعم المزارعين وتسويق منتجاتهم الزراعية وتوفير مناخ ملائم لعرض منتجاتهم والتعريف بها إضافة للحفاظ التراث والثقافة الزراعية في المملكة ومن ضمن ذلك منطقة عسير.ويأتي المهرجان كشاهد على التقاليد العريقة وروح الابتكار والتجديد في مجال الزراعة والبيئة في المملكة وبالنظر إلى هذا السياق، تلعب المهرجانات الزراعية دوراً حيوياً في تعزيز رؤية المملكة ٢٠٣٠م، والسعودية الخضراء، في مجال الزراعة، من خلال تعزيز الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وتوفير منصة للعرض والتبادل للتقنيات الزراعية المبتكرة التي تدعم أهداف الاستدامة والتنمية المستدامة التي تحافظ على التوازن البيئي وتسهم في تحسين جودة الحياة بذلك.
وتسهم المهرجانات في بناء قاعدة زراعية عريضة تتسع وتزيد وفعالة تحقق تطلعات الرؤية الوطنية نحو مستقبل زراعي مزدهر.