خواطر الشهري


الألعاب الرقمية عالم مختلف، تعيش فيه مغامرة لا تريد الخروج منها، وتتفاعل مع أحداثها، وتتشابك مشاعرك بقصصها التي تدور فيها؛ وقد يصل شغفك لها وللألعاب عموماً إلى الإدمان الذي تحتاج فيها لمعالجته لتعيش طبيعياً لممارسة دورك الحقيقي والفعلي في هذه الحياة.
دخلت عالم الألعاب الرقمية مؤخراً، ولا أخفيكم القول، بأني لا أستطيع المواءمة بين حركة اللاعب والكاميرا إلى الآن، فمن سيشاهد لعبي، من المؤكد بأنه «سيتشقلب نظره ورأسه كثيراً» ولكن أعتبر مبدئياً محترفة بالتأكيد، دون نقاش! انتهى!
مؤخراً في إحدى زياراتي للمنازل التي زرتها، شاهدت جهاز «البلايستيشن» أمامي، وكانت متواجدة معي في تلك اللحظة طفلة صاحبة المنزل، فوجهت سؤالي إليها بحماس بعد أن لمعت عيناي بسبب احترافي المتأخر - بما إني بطلة «قيمينق» بكل فخر مثلما أخبرتكم - من بطلة اللعب؟ فأجابتني بنفس الحماس والفخر، بأنها محترفة ومبدعة باللعب، وأخبرتني بمسميات الألعاب التي تلعبها، واستمر حديثها بحماس، وكأنها كانت تنتظر أن يسألها أحد عن عالمها الرقمي.
ما استوقفني في حديثنا المشترك عن هذا العالم، هو ما استرسلت لي فيه عن لعبة نُشر خبر عنها مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها بؤرة للمتحرشين، وعن الرسائل لطلبات الإضافة التي تصلها من اللاعبين في الألعاب والسناب، وعن مدى استماتتهم بطلب الإضافة، رغم أنها لا تعرفهم!
بالغالب قد تتجه أصابع التقصير إلى الأم! ولكن للأم قصة كفاح لهذه الأسرة، لتحسين التعليم، الثقافة، والدخل؛ وهي أم داعمة ومهتمة في وصول أبنائها إلى أهدافهم قصيرة المدى والبعيدة.
من صعوبات جيل الآباء والأمهات الحالي، هي تحديات التطور، المواكبة، الحماية، واستيعاب احتياجات الجيل الجديد من جميع النواحي، والأهم هي أخطار هذه الفترة الزمنية على أطفالهم؛ هل الغفلة تُسقط ما فعلته وتفعله لأطفالك! هل سيعذرك من حولك، وبالأصح هل ستعذر نفسك وتقيها من جلد الذات، لخطأ قد يكون صغير، ولكن أثره كبير! كيف لهما حماية ثغرات حياة أطفالهما الحالية والمستقبلية وحتى وصولهم إلى بر الأمان، وهل يوجد وقت للتعلم وللمشاركة في اهتماماتهم! يسهل جلب الكلمات وصفَّها، هل الواقع مثلها، أم بمستوى أصعب!
@2khwater