بيان آل يعقوب


مفاتيح الاقتصاد، مفاتيح خاصة للاقتصاد، وكان سيلتقي بالتراث ليبحثا سويًا بعض الأمور.
مفتاح السياحة، مفتاحٌ جميل، ويفتح للاقتصاد إيرادات السياحة في البلاد، وقد أخفاه الجهل عن الأنظار؛ حتى يسرق المال، ووصل التراث لصحراء القاحلة، وظهر الجهل أمامه، وأخبره بصراحة أنه لا يعرفه، ولكنه لا يحب البحث عن المجهول، فأخبره التراث أن المجهول سيظهر، وسيصبح معلومًا، وأخبره بأنه سيعرف الطريق الذي أخفى فيه المفتاح رغمًا عنه، ومن خلال هذا التحدي سلك الاثنان نفس الطريق سباقًا بينهما، وكان الجهل يرتجف كلما وجد مجهولًا أمامه، وكان التراث يعرفهم جميعًا، فالمعرفة كنزٌ لا يعرفه الجهلة، ووصل التراث للمكان، وأخرج مفتاح السياحة، ومضى نحو المفتاح التالي.
مفتاح الثقافة، مفتاح يحمل الكثير من المعاني الجميلة، والاقتصاد يفتح به باب السعادة الوظيفية، وقد أخذه الخوف، وأخفاه في صندوقٍ، والتفت، ورأى التراث أمامه، فارتعدت فرائصه، وأخبره بأنه يخشى على الناس من الثقافة، وابتسم التراث، وأخبره بأن الثقافة تجعل الإنسان يمتلك الثقة بما يعرفه، وتزداد رغبته بالاستزادة من العلم، وأخبره أنه سيكسر هذا الصندوق، وحاول الخوف ضرب التراث، ولكنه تلقى صفعةً على وجهه، وحرر التراث مفتاح الثقافة من سجن الخوف، وأكمل مسيره.
مفتاح الأمان، المفتاح الأخير ذو الوجه المسالم، ويفتح به الاقتصاد باب الفرص التي يتيقن نجاحها، وقد سرقه القلق، وخبأه في قمة جبل، ولكن التراث أتى بشجاعة، وتسلق الجبل، وكرر القلق كلماته المحطمة للعزائم بأن السقوط من الجبل يعني النهاية، ولكن التراث كان يتعثر، ويكمل مسيره مجازفًا بكل بسالة، وردد التراث كلماته المتفائلة، وأنه سيحقق النجاح المطلوب.
وصل التراث إلى الاقتصاد، وأعاد له مفاتيحه، فابتسم الاقتصاد، وأعطاه المفاتيح، وأخبره بأنها ستساعده في تحقيق النجاح، وأنه سيدعمه بهم خلال عمله.
@bayian03