كلما أشاهد الخليجيين والعرب الذين تشردوا في أزقة مدن الغرب، وأدعوا الإلحاد وحتى الشذوذ، وأصبحوا غنائم وأدوات للشبكات والأحزاب التي تقود الصراع بين الأمم وتنشر الفتن بين الناس، أؤمن أن هؤلاء مساكين مرضى يجرى توظيفهم بالترغيب و«النفخ» أو بالترهيب وإِلباسهم بطولات وهمية.
ولم تدعهم الخلايا الخبيثة وشبكات الفتن، أن يلحدوا أو يمارسوا بوائق الشذوذ خلف الحجب، بل من الواضح أنها، بأساليبها الماكرة، زينت لهم الأوهام، وحرضتهم على مهاجمة أوطانهم، ونشر الأفكار المريضة والرذائل في أوساط الشباب.
الذئاب الانتهازية الخبيثة الحاقدة على الإنسان السوي الصحيح السلوك، وعلى أمة العرب بالذات، غررت بكثير من البؤساء المرضى، وسيطرت عليهم لتشغليهم في الأجندات الخبيثة. وأغلب المجندين جهلة متخلفين فكرياً وعاطفياً. وهذا النوع البائس يسهل السيطرة عليه وجعله تابعاً مطيعا وذليلاً لا يقاوم التعليمات التي تأتي بشحنة مدح واقتراحات وإيحاءات، فيندفع المشحون المسكين، ويتمظهر بالشجاعة لكنه يطبق تعليمات مشغليه كي يحظى بتصفيقهم وسرورهم.
وبعض هؤلاء المساكين، ومنهم نساء، تحول من حشمة الإسلام وتهذيب القول إلى التحول كلياً إلى كائن همجي عشوائي مريض، سيء الأدب والخلق. لكنه يقدم نفسه مفكراً عظيماً، ويخلط و«يهبد» وهو يردد عبارات متخلفة وسقيمة يلقيها في فيه مشغلوه الانتهازيون. حتى أن فتيات ونساء عربيات تخلين كلياً عن خفر المرأة وحشمتها التي تتحلى بها نساء الدنيا حتى الملحدات واللا دينيات، مثلاً؛ فمن النادر أن تجد ملحدة أمريكية أو أوروبية تتخلى عن وقار المرأة، لتترع بالسباب والشتائم للآخرين وإيماناتهم بأسلوب همجي.
وصرت متأكداً أن هروب هؤلاء وإدعاءهم الإلحاد أو الشذوذ، ليس بسبب قناعات فكرية، بل لأنهم فارغون فكرياً وتسلطت عليهم ذئاب لا تخاف الله واستغلت عواطفهم وجهلهم وسطحيتهم الفكرية، بمناغمة غرائزهم وشهواتهم وتهيئاتهم المريضة، وابتزتهم بمتطلبات قوانين اللجوء في الدول الغربية، ليعلنوا إلحادهم أو شذوذهم، ثم توريطهم في ظروف شخصية، لابتزازهم، وتجنيدهم في شبكاتها ليثيروا الغبار في أوساط المراهقين والمرضى انتقاماً من الإنسان السوي الصحيح العقل والسلوك.
وتر
الموءودة تغرق في الأوهام
ويعييها الضنى.. وسهد الأجفان المتعبة
ويتشكل بحر من السراب والتيه،
والوحوش الغادرة ترقص على الأشلاء والمآتم..
@malanzi3