في مطلع شهر أغسطس ٢٠٢٤ حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طرفي الحرب الأهلية في السودان إلى المسارعة بالالتحاق بمفاوضات في جنيف السويسرية في تاريخ ١٤ أغسطس .
-الحث أو الدعوة عبر عنها الجانب الأمريكي عبر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية لكن كان هناك اتصال بحسب الإعلام الأمريكي والدولي بين الوزير الأمريكي وبين البرهان يقول مراقبون أن سبب الاتصال قد يكون أمرين أساسيين الأول أن ممثلي الجيش في اللقاءات السابقة وخاصة التي احتضنتها جنيف رفضوا اللقاء المباشر مع ممثلي قوات الدعم السريع بشكل مباشر وتمت كل اللقاءات عن طريق الوسطاء، الأمر الثاني أن ممثلي الجيش كانوا دائماً ما يقولون أنهم مخولون فقط بمناقشة القضايا الإنسانية وشؤون المساعدات، ويبتعدون عن مناقشة ومعالجة قضايا أساسية مثل وقف إطلاق النار. يضاف إلى ذلك أن قوات الدعم السريع كانت دائماً تعلن حماسها للانخراط في أي مفاوضات جديدة وتتطلع لآفاق بعيدة للحل. النظرة إلي لقاءات جنيف لحل المعضلة السودانية، أو لمساعدة السودانيين في حل مشاكلهم انقسمت حولها الآراء إلى قسمين رئيسين الأول يرى أن جنيف محطة لإدارة الأزمة ومساحة تعطى للمنظمات الدولية متعددة المهام التي تتكسب لى حساب مشاكل واخفاقات دول العالم الثالث،
- الآخر يرى أن تعدد منابر الحل وخاصة جنيف بالدعوة الأمريكية مهم لوقف النزيف البشري في السودان، ولايرون غضاضة في أن تكون جنيف محطة رديفة، ومكملة لمحطة جدة التي انجزت خطوط أساسية في حل المعضلة التونسية قبلت بها جميع الأطراف. وهناك رآي ثالث يقول بضرورة أن لا يكتفي المجتمع الدولي بالحث والدعوات، والمطالبات ، خاصة لطرفي النزاع بالتقدم إلى الأمام وانجاز حل حقيقي؛ بل يجب أن يكون هناك ممارسة لضغوط حقيقية لدفع الأطراف لتكون أكثر جدية في مقاربة خطط، وحلول للسلام و لوقف الحرب.
-في رأينا أن تعدد المنابر المنادية بحل عملي يعني وقف إطلاق النار بين الجيش وبين قوات الدعم السريع فشلت إلى الآن في الاقتراب من هذا الهدف، الذي نتمنى أن لا يصبح مستحيلاً.