نظمت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية أخيرًا، جولة ميدانية في المحمية للخبراء الدوليين والممثلين من عدة جهات وطنية، مثل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ونيوم، المشاركين في ورشة عمل "مبادرات وجهود استعادة النظم البيئية المتدهورة في المملكة العربية السعودية"، التي نظمها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN.
واستعرضت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي للخبراء المحليين والدوليين الجهود الذي بذلتها الهيئة في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 البيئية، والمستهدفات الاستراتيجية للمحميات الملكية لعام 2030، ومخرجات مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، التي أعلن عنها سمو ولي العهد - حفظه الله - في مارس 2021.
الاطلاع على التجارب الناجحة
وأتاحت الجولة البيئية للزوار، فرصة الاطلاع على التجارب الناجحة التي قدمتها محمية الملك عبدالعزيز الملكية، إذ شملت الزيارة موقع روضة الخفس الذي جرت فيه زراعة مليون شتلة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الذي يُعد نموذجًا ناجحًا للجهود المبذولة في استعادة النظم البيئية ضمن نطاق حدود المحمية، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
وهو ما أسهم بشكلٍ فعال في تحسين خدمات النظام البيئي واستعادة التنوع البيولوجي.
إرث تاريخي عريق
يذكر أن محمية الملك عبدالعزيز الملكية، تعد إحدى المحميات السبع التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة، وجزءًا من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.