عبدالرحمن المرشد


جميعنا نسمع ونشاهد عن عمليات الشراء التي تتم عبر الإنترنت بل أن الكثير منا بالفعل قد مارسها لعدة مرات وجربوها في مواقع مختلفة من اجل الحصول على خيارات متنوعة وللعديد من المنتجات والبضائع المختلفة التي توفرها تلك المواقع.
وهذا النوع من عمليات الشراء موجود فعلا ومنتشر بصورة واضحة وأكثر من أي وقت مضى.. وتجد أنه يتم اللجوء إليه من قبل المستهلك لعدة أسباب، قد يكون من أبرزها منها انخفاض أو رخص أسعار بعض البضائع مقارنة بالموجود محلياً أو عدم وجود أصناف ومنتجات معينة في السوق، فيضطر المستهلك لطلبها من السوق الخارجي أو غيرها من أسباب، ولكنها في النهاية تعتبر منفذ جيد يعطي تنوعاً مختلفاً في البضائع ويكسر احتكار بعض التجار لأصناف معينة مما يضطره لبيعها بسعر مناسب لعلمه أن البعض ربما يطلبها من الخارج إذا رفع السعر.
أغلب تركيز الناس في طلباتهم على البضائع البسيطة الخفيفة التي يجيدون طريقة شراءها من جهة ويمكنهم استبدالها في حالة عدم مناسبة المقاس من جهة أخرى، ولكن في حال الطلبات الكبيرة مثل المكائن والسيارات وقطع غيارها والأجهزة وغيرها فإنهم يحجمون لعدم مقدرتهم التعامل مع تلك الطلبيات برغم قناعتهم أنها جيدة وأسعارها مناسبة ولكنهم لا يقدمون على ذلك العمل خوفاً من الوقوع في مشاكل مناسبة المنتج أو عدم مناسبته وجودته وما يتبع ذلك من صعوبة استبدال تلك الطلبية نظراً لتكلفة شحنها وحجمها وغير ذلك.
الأغلب يتمنى وجود مكاتب مرخصة من الجهة المعنية تتولى ذلك الأمر بحيث يعمل فيه أناس متخصصون ومدربون جيداً، يعرفون كيفية شراء تلك النوعية من البضائع وطريقة طلبها بدقة متناهية بعيداً عن الخطأ بحيث تصل الطلبية كما يريد المستهلك، وفي المقابل يتحصل ذلك المكتب على نسبة معقولة جراء ذلك، وهنا سيستفيد الجميع سواء المشتري أو صاحب المكتب أو الجهة المرخصة.
إذا كانت مكاتب السفريات تقوم بالحجوزات للفنادق والمنتجعات والسيارات والتذاكر عن طريق الإنترنت، وهي في جوهرها عمليات شراء للزبائن الكترونياً، ويلجأ اليهم البعض ممن لا يجيدون تلك العمليات الشرائية، وهم يقومون بهذا الأمر بطريقة مأمونة وموثوقة، إذن نستطيع الترخيص لمكاتب تمارس الشراء لكافة البضائع بطريقة سليمة لمن يطلب هذه الخدمة.
@almarshad_1