بيان آل يعقوب


الدواء أسيرٌ أسره الطمع بمساعدة الفلسفة، والتعقيد، وقررت الصحة تحريره منهم، فقد وقعا سويًا تعاقدًا على محاربتهم، وستنجح الصحة في إنقاذه.
الفلسفة، العدو الأول الذي ستواجهه الصحة، ووقف أمامها بغطرسة متحدثًا يغوص في تفاصيل لا معنى لها، فوقفت الصحة بصمود أمامه، وتحدثت بمنطقية عن أهمية تبادل المنفعة بين الأفراد المرضى، وشركات الأدوية، وأن الأمر مشترك من الناحية الصحية فحسب، أما التجارة فهي حلقة وصل فحسب، وهذا ما جعل الفلسفة تتصدع.
التعقيد، العدو الثاني الذي سيتصدى للصحة، وكان قد طوَّق الطريق بشبكة متعددة العقد، ولكن الصحة وقفت بشجاعة، وبدأت بعبور الممر الوحيد، وكانت التعقيدات تتزايد كلما دخلت الصحة في شبكاتها النخاعية، والتعقيد يحب رؤية الأشياء بتفاصيلها الدقيقة، والمكررة لدرجة أن الناس يعجزون عن حلها، وكذلك المشاكل الصحية التي تسبب الألم لهم، وقد يتضررون بسبب العجز عن حل الآلام التي تصيبهم، وتذكرت الصحة تألم المرضى، فاشتعلت غضبًا من التعقيد، وأصبحت كشعلة الشمعة التيتحرق من حولها، فتفككت شبكة التعقيد، وأصبح عاجزا عن العمل.
وصلت الصحة إلى عقر دار الطمع حيث يأسر الدواء، وكان الطمع متربعًا على قمة جبل المال، وكان يتفاخر بأنه يجعل الناس يحصلون على الدواء وفقًا لمصلحته المالية، وتحدت الصحة الطمع، وتحدثت عن معاناة الناس لشراء الدواء، وغلاء الأسعار الذي تتسابق نحو التضخم، وهذا ما يجعل البسطاء في معضلة اقتصادية صعبة للغاية، فضحك الطمع من حديثها، ولكنه فقد توزانه وسقط.
نجحت الصحة في تحرير الدواء من أسر الطمع مع الفلسفة، والتعقيد، ورسما البسمة على وجوه الناس الذين ينتظرون الدواء، فالدواء يخفف الألم، وقد ينهي معاناة الكثيرين حول العالم.
@bayian03‬