محمد العويس - الاحساء تصوير - محمد العويس

يشهد بيت الحرفيين في الأحساء إقبالاً ملحوظًا من المتدربات على تعلم حرفة الفخار، وذلك في إطار جهودهن للحفاظ على هذه الحرفة العريقة من الاندثار.

وتحت إشراف مدربة متخصصة، تقدم أكاديمية الحرفيين دورات تدريبية منتظمة، مما أسهم في زيادة الإقبال على تعلم هذه الحرفة.

وأكدت زينب البقشي، مدربة صناعة الفخار، أن سوق الحرفيين يستقبل أعدادًا كبيرة من المتدربات الراغبات في حضور الدورات التدريبية التي تُقدم شهريًا.

تطوير صناعة الفخار


أشارت إلى أن الأحساء اشتهرت بحرفة الفخار منذ القدم، وتخشى من اندثارها في الوقت الحاضر، إذ لا يوجد سوى عدد قليل من الحرفيين الذين يمارسونها، لذلك حرصنا كل الحرص المحافظة عليها وعلى تطويرها والمساهمة في استمرارها والعمل على توريثها للأجيال المقبلة.

وأضافت أن الأدوات الأساسية المستخدمة في صناعة الفخار تشمل الطين الجاهز أو الطين الطبيعي من أرض الأحساء، بالإضافة إلى العجلة الكهربائية التي حلت محل العجلة اليدوية المستخدمة في الماضي.

أيادي نسائية تعيد تشكيل تراث الفخار في الأحساء


إقبال كبير


أوضحت البقشي أن هناك إقبالًا كبيرًا من المتدربات من مختلف الأعمار على تعلم صناعة الفخار، حيث تسعى الأكاديمية إلى استهداف جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث.

وأكدت أن تعلم هذه الحرفة يساهم في العلاج النفسي واكتساب مهارات جديدة وتنمية المواهب، حتى لو اقتصر الأمر على اكتساب المعلومات فقط.

قالت رحمة البقشي، حرفية صانعة أكواب، إنها تعلمت حرفة الفخار بالعجلة الكهربائية لزيادة إنتاجها، وأكدت أهمية استمرار هذه الحرفة وعدم اندثارها، حتى أنها تفكر في تعليمها لأبنائها.

وأعربت عن فخرها بصناعة الفخار، وأشادت بدور المدربة زينب في تعليمها هذه الحرفة.

أساسيات الحرفة


قالت المتدربة زهراء الجمعة إنها حرصت على حضور دورة صناعة الفخار لتعلم أساسيات هذه الحرفة، بما في ذلك أنواع الطين وألوانه وكيفية استخدامه في صناعة أدوات قابلة للشرب والأكل.

وأضافت أنها استفادت كثيرًا من جهود المدربة التي كانت تعمل معهن بكل خطوة وتصحح أخطاءهن.

وأكدت الجمعة أنها انضمت إلى هذه الدورة لشغل وقت فراغها وتطوير مهاراتها واكتساب هذه الحرفة على المدى البعيد.

ووجهت الجمعة رسالة إلى كل من يرغب في شغل وقت فراغه بتعلم هذه الحرفة الجميلة والسهلة التي تناسب جميع الأعمار.

كما دعت إلى تعليم الأطفال هذه الحرفة وغيرها من الحرف اليدوية المختلفة للمساهمة في استمرارها مع الأجيال القادمة.