بالرغم من حالة الضعف التي أصابت الدولار خلال الفترة الأخيرة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، في ظل توقعات خفض الفائدة الأمريكية بحلول سبتمبر المقبل، إلا أنه من المتوقع أن ترتفع قيمة الدولار الأمريكي على المدى الطويل وفقاً لرأي خبير الأسواق إد يارديني الذي اعتبر إن الرواية القائلة بنهاية الدولرة مبالغ فيها، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكة.
واعتبر إن قوة الدولار لها تأثيرات كبيرة على كيفية تحرك الأموال وأسعار الأسهم حول العالم.
اقرأ أيضاً: الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ففي حين قد يستفيد المستهلكون الأمريكيون من قوة الدولار من خلال زيادة القدرة الشرائية إلا إن الشركات الدولية عادة ما تشهد انخفاض الأرباح عندما تقوم بتحويل أرباحها الأجنبية المستمدة من عملات مختلفة إلى حجم نقود أقل بالدولار.
ويمكن أن يؤدي انخفاض أرباح الشركات بسبب قوة الدولار إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار الأسهم، ولكن هذا لا يعني أن أسعار الأسهم لا يمكن أن ترتفع وسط قوة الدولار الأمريكي.
ومنذ ديسمبر 2020 ارتفع الدولار بنسبة 13% بينما ارتفع مؤشر القياسي بنسبة 51%.
وذكر يارديني: "قوة الدولار الأمريكي سمة أساسية لسوق الصعود بعد الوباء".
أسباب توقعات ارتفاع الدولار:
اقرأ ايضاً: "المركزي الروسي" يرفع سعر الدولار واليوان ويخفض اليورو أمام الروبل
ومع ذلك، بمجرد أن تهدأ هذه التقلبات ويستقر الين فمن المتوقع أن يستفيد الدولار حيث كان التجار يبيعون الدولار لشراء الين قبل ظهور محافظ بنك اليابان أويدا في البرلمان الياباني يوم الجمعة.
وارتفع الين بنحو 1.0% مقابل الدولار يوم الاثنين مع قيام صناديق التحوط بتقليص مراكزها القصيرة الأجل من الين بسرعة.
لكن يارديني يعزو الكثير من الضعف في شهر يوليو إلى الإعصار بيريل الذي كان شديد التدمير لتكساس وسط فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي.
ويرجع ذلك إلى أن العملة تعد أحد الأصول الآمنة الرئيسية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.
ذكر "إن تصعيد التوترات في الشرق الأوسط من شأنه أن يرفع أسعار النفط وعوائد السندات وبالتالي قيمة الدولار".
ويحول الأجانب عملاتهم إلى دولارات لشراء سندات الخزانة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار.
وأوضح يارديني أنه "على مدى الاثني عشر شهرا المنتهية في يونيو الماضي اشترى المستثمرون الأجانب 451 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل و318 مليار دولار أخرى من سندات الشركات الأمريكية، و168 مليار دولار من الأسهم".
صعود الدولار والتأثير العالمي
قدم يارديني أسباب تجعله يتوقع أن يمدد الدولار اتجاهه الصعودي الطويل الأجل منذ أن بلغ أدنى مستوياته عند حوالي 75 دولارًا في عام 2011 بناءً على مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس الدولار مقابل سلة من العملات العالمية.واعتبر إن قوة الدولار لها تأثيرات كبيرة على كيفية تحرك الأموال وأسعار الأسهم حول العالم.
اقرأ أيضاً: الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ففي حين قد يستفيد المستهلكون الأمريكيون من قوة الدولار من خلال زيادة القدرة الشرائية إلا إن الشركات الدولية عادة ما تشهد انخفاض الأرباح عندما تقوم بتحويل أرباحها الأجنبية المستمدة من عملات مختلفة إلى حجم نقود أقل بالدولار.
ويمكن أن يؤدي انخفاض أرباح الشركات بسبب قوة الدولار إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار الأسهم، ولكن هذا لا يعني أن أسعار الأسهم لا يمكن أن ترتفع وسط قوة الدولار الأمريكي.
مؤشر الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 39% منذ أدنى مستوياته في أبريل 2011 بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 312% خلال نفس الفترة الزمنية.ومنذ ديسمبر 2020 ارتفع الدولار بنسبة 13% بينما ارتفع مؤشر القياسي بنسبة 51%.
وذكر يارديني: "قوة الدولار الأمريكي سمة أساسية لسوق الصعود بعد الوباء".
أسباب توقعات ارتفاع الدولار:
تغير السياسة النقدية
ضعف الدولار الأمريكي في الأسابيع الأخيرة مع احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير بحلول نهاية العام لكن يارديني يعتقد أن السوق سبقت نفسها فيما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة وإذا كان الأمر كذلك، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار.تقلب الين الياباني
شهد الين ارتفاعًا حادًا بسبب التقلبات وسط رفع أسعار الفائدة المفاجئ من قبل بنك اليابان.اقرأ ايضاً: "المركزي الروسي" يرفع سعر الدولار واليوان ويخفض اليورو أمام الروبل
ومع ذلك، بمجرد أن تهدأ هذه التقلبات ويستقر الين فمن المتوقع أن يستفيد الدولار حيث كان التجار يبيعون الدولار لشراء الين قبل ظهور محافظ بنك اليابان أويدا في البرلمان الياباني يوم الجمعة.
وارتفع الين بنحو 1.0% مقابل الدولار يوم الاثنين مع قيام صناديق التحوط بتقليص مراكزها القصيرة الأجل من الين بسرعة.
المفاجآت الاقتصادية العالمية
شهد الاقتصاد الأمريكي بعض التعثرات في الأسابيع الأخيرة ويرجع ذلك في الغالب إلى تقرير الوظائف الضعيف في يوليو وارتفاع معدل البطالة.لكن يارديني يعزو الكثير من الضعف في شهر يوليو إلى الإعصار بيريل الذي كان شديد التدمير لتكساس وسط فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي.
التوترات الجيوسياسية
وبحسب يارديني، إذا ارتفعت التوترات في الشرق الأوسط فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قيمة الدولار.ويرجع ذلك إلى أن العملة تعد أحد الأصول الآمنة الرئيسية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.
ذكر "إن تصعيد التوترات في الشرق الأوسط من شأنه أن يرفع أسعار النفط وعوائد السندات وبالتالي قيمة الدولار".
الطلب القوي على الدولار
لايزال يشعر المستثمرين الأجانب بعدم الرضى عن الديون الأمريكية لأنها لا تزال تقدم عوائد كبيرة على استثمارات خالية من المخاطر إلى حد كبير.ويحول الأجانب عملاتهم إلى دولارات لشراء سندات الخزانة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار.
وأوضح يارديني أنه "على مدى الاثني عشر شهرا المنتهية في يونيو الماضي اشترى المستثمرون الأجانب 451 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل و318 مليار دولار أخرى من سندات الشركات الأمريكية، و168 مليار دولار من الأسهم".