د. ريم الدوسري


مطلع هذا الأسبوع أبهجنا منظر ملايين الطلاب والطالبات الذين التحقوا بمقاعدهم الدراسية في جميع مدارس المملكة الحكومية والخاصة.. مشهد يجدد الأمل ويرسم ملامح المستقبل المشرق - بإذن الله - بذلت الجهات المسؤولة مشكورة جهودا جبارة وأعدت العدة والعتاد لاستقبال أبنائنا الطلاب وذلك بإعداد بيئة تعليمية مناسبة من خلال توفير الكتب، والتأكد من جاهزية المباني والنقل المدرسي، ولم يتم إغفال الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة عن هذه الاستعدادات.
يشغل أولياء الأمور في موسم العودة للمدارس عادة الأمور المادية والاستعدادات لتأمين احتياجات الأبناء، وقد يغفلون عن الأمور الأساسية كالاستعداد النفسي والتربوي الذي يساعدهم على التكيف وتذليل الصعوبات التي قد يتعرضون لها في بداية العام الدراسي.
مرافقة الأبناء للمدرسة وخاصة في الأسبوع الأول لإزالة القلق والخوف عند الطفل ومساعدته على التكيف مع البيئة المدرسية خصوصا للصفوف الأولية مطلب تربوي، بل إن اصطحاب الأبناء للمدرسة المخلوط بالأحاديث الصباحية المتفائلة ومناقشتهم حول يومهم الدراسي بكل حب في فترة الظهيرة يخلق حالة من الألفة والتفاعل بين الطفل وولي الأمر.
من أهم الأولويات التي يجب أن يحرص عليها الآباء لإعداد الأبناء للعام الجديد هي الاهتمام بتنظيم مواعيد نوم الطفل، وأخذ القسط الكافي من ساعات الراحة، لكي يصبحوا قادرين على الاستذكار والاستيعاب، لما له من أثر على التحصيل العلمي. والتأكيد على أهمية تقدير واحترام المعلم للدور العظيم الذي يؤدّيه، فالمعلم يقوم ببناء وإنشاء العقول وإعداد الطالب علمياً وسلوكياً ليكون فردا فعالا في المجتمع من خلال نقل المعارف وغرس القيم.