اليوم: نورهان محمود

شهدت الأسواق الأمريكية انتكاسة طفيفة بعدما فقدت الأسهم زخم موجة التعافي التي تميزت بها في الأيام الأخيرة. وتراجعت المؤشرات الرئيسية منهية سلسلة مكاسب بعد فشل المستثمرين في الاستفادة من الانتعاشة الأخيرة في السوق، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

مؤشرات وول ستريت

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 61.56 نقطة أو 0.15% إلى 40834.97 نقطة. كذلك انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% إلى 5,597.12 في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب انخفض بنسبة 0.33% إلى 17,816.94 نقطة.
اقرأ أيضاً: "ستوكس" ينخفض.. الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع
وقال محللون أن الأسهم الأمريكية بذلك أنهت سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أيام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك وهي أول فترة إيجابية بهذا الطول لكل منهما منذ أواخر عام 2023.
وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر داو جونز أول يوم سلبي له في الأيام الستة الماضية.

تعافي الأسهم رغم الضعف

وعلى الرغم من تحركات الأسهم المتباينة فقد انتعشت المتوسطات الرئيسية وانخفضت تقلبات السوق عن ما كان منذ بداية الشهر حيث سجلت الأسهم في 5 أغسطس على مؤشر إس آند بي أسوأ جلسة لها منذ عام 2022 وترافق بعدها عمليات بيع كبيرة في السوق العالمية مدفوعة بتقارير الوظائف المتراجعة في يوليو ورفع أسعارالفائدة في اليابان.
اقرأ أيضاً: الأسهم البريطانية تغلق على ارتفاع.. والإسترليني ينخفض
وعملت بيانات عمليات البيع المجزئ القوية وتقرير التضخم المتراجع الذي صدر بعد ذلك بأسبوع على تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد ما أدى إلى ارتفاع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 1% خلال الشهر وهو ما يؤكد التحول الدرامي الذي شهده السوق.

عودة المستثمرين إلى سوق الأسهم

قال المحلل توم هاينلين:"شهدنا موجة بيع كبيرة ترافقت مع حالة من الاضطراب المشهود التي أعقبها قيام المتداولين بإعادة التقييم ثم عودة المستثمرين إلى سوق الأسهم".
يستعد المستثمرون هذا الأسبوع لاجتماع جاكسون هول الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث من المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة يوم الجمعة.
وقبل ذلك، سيقوم المتداولون بتحليل محاضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي في يوليو والمقرر عقده يوم الأربعاء.

الأسهم وتوقعات أسعار الفائدة

ويريد مراقبو وول ستريت الحصول على إشارات حول ما يمكن أن ينتج عن اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ومع الاتفاق بشكل كبير على أن خفضًا قادم في الطريق يبقى السؤال هو حول مقدار الخفض لأسعار الفائدة أو أسعار الإقراض هل ستكون بمقدار ربع نقطة أو نصف نقطة في سبتمبر.

أداء أسهم الشركات

ارتفعت أسهم شركة الأمن السيبراني"بالوا آلتو نت ووركس" والتي قفزت بأكثر من 7% بعدما تجاوزت نتائج الربع توقعات المحللين.
لكن انخفضت شركة بيع التجزئة "لويز"بأكثر من 1% بعد الإعلان عن إيرادات أسوأ من المتوقع وخفض توقعات الأرباح السنوية مع الإشارة إلى التباطؤ المتوقع في الإنفاق الاستهلاكي.
بعيدًا عن الأرباح، انزلقت أسهم "بنك أوف أمريكا" بأكثر من 2.5%.

بوينج تقود خسائر داو جونز

قادت شركة "بوينج" الخسائر حيث كانت صاحبة أكبر أداء ضعيف على مؤشر داو جونز الصناعي.
وانخفض سهم شركة الطائرات 4.6% بعد أن أعلنت أنها اكتشفت عطلًا في هياكل تركيب المحرك الرئيسي لأسطولها التجريبي 777 إكس.
وكانت "إنتل" صاحبة ثاني أكبر انخفاض على مؤشر الأسهم الثلاثين بخسائر بلغت حوالي 3٪.

الأسهم وانتخابات 2024

من المرجح أن يؤدي عبء انتخابات 2024 إلى ترك الأسواق في حالة عدم استقرار وهدوء حتى نوفمبر وفقًا لـبنك "ويلز فارجو".
قال سمير سامانا كبير استراتيجيي السوق العالمية في ويلز فارجو: "نعتقد أن الأسواق ستبقى ضمن نطاق محدود حتى انتخابات نوفمبر وأن المستثمرين يجب أن يكونوا ديناميكيين مع وضع محافظهم الاستثمارية".
أوصى سامانا بتقليص المراكز في أسهم الأسواق الناشئة والقطاع الاستهلاكي التقديري إذا ارتفعت الأسهم مرة أخرى لتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأضاف سامانا أنه على العكس من ذلك، يجب على المستثمرين أن يتطلعوا إلى الأسهم الصغيرة إذا تراجعت الأسهم أكثر.