عبدالعزيز العمري - جدة

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، ممثلة بقسم المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، مبادرة رائدة تحت عنوان "ساعة تطوع".

وتهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المدارس بمشاركة فعالة من أولياء الأمور والكادر التعليمي والإداري، بالإضافة إلى الطلاب والطالبات، خاصة في المرحلة الثانوية.

وتأتي في إطار الجهود الرامية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالعمل التطوعي.
تعزيزًا للعمل التطوعي في المدارس.. تعليم جدة يُطلق مبادرة "ساعة تطوع"

تعزيز ثقافة التطوع

أكد رئيس قسم المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي بتعليم جدة، د. عبدالرحمن الزهراني، أن الفكرة الأساسية لمبادرة "ساعة تطوع" تأتي بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ تعمل الإدارة التعليمية بجدة على تعبئة كافة الطاقات والإمكانات البشرية والمادية لاستقبال العام الدراسي.

وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة هو تقديم العمل التطوعي بصورة تستهدف الطلبة والمدارس، مع التشجيع على مشاركة الأسرة في المدرسة من خلال أعمال تطوعية تشمل المجالات الإدارية والخدمات المدرسية المختلفة، فضلاً عن العمل على جعل البيئة المدرسية أكثر جاذبية وملائمة للطلاب.

وأشار إلى أن جوهر هذه المبادرة يكمن في تعزيز القيم والمبادئ السامية لدى الطلبة من خلال المشاركة الفعالة في الأعمال التطوعية، مشددًا على أن التطوع يمكن أن يكون بسيطًا لكنه مؤثر بشكل كبير في خدمة المجتمع.

كما أن تنفيذ هذه المبادرة قبل انعقاد الطابور الصباحي يسهم في تعزيز الانضباط والحضور المبكر للمدرسة لدى الطلاب.
تعزيزًا للعمل التطوعي في المدارس.. تعليم جدة يُطلق مبادرة "ساعة تطوع"

مشاركة مجتمعية واسعة

أوضح د. الزهراني أن المبادرة تستهدف بشكل رئيسي أولياء الأمور وجميع منسوبي المدرسة من كادر تعليمي وإداري، بالإضافة إلى الطلاب والطالبات، خاصة في المرحلة الثانوية.

وأشار إلى أن المبادرة تسعى إلى توسيع دائرة المشاركة المجتمعية لتشمل الجميع دون استثناء.

وأشار د. الزهراني إلى أن المبادرة تشمل مجموعة واسعة من المشاريع التطوعية التي يمكن تنفيذها، منها أعمال تطوعية توعوية، وأخرى احترافية فنية، بالإضافة إلى أعمال تطوعية تنظيمية وصحية.

وأوضح أن جميع المدارس في جدة قد تلقت عناوين لمشاريع تطوعية يمكن تنفيذها داخل المدرسة، مع فتح المجال للإبداع والتميز في بناء فرص تطوعية جديدة ضمن إطار المبادرة.

شروط وآلية التسجيل

أكد د. الزهراني أن الهدف من المبادرة هو إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في العمل التطوعي، ولهذا لا توجد شروط محددة للانضمام سوى ما تتطلبه الفرصة التطوعية من مهارات معينة، بالإضافة إلى مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة للمتطوعين.

وأشار إلى أن كل مدرسة تتمتع بحرية اختيار الآلية المناسبة لإدارة الفرص التطوعية وتحديد أعداد المشاركين فيها، حيث يتم رفع أسماء المتطوعين المشاركين إلى قسم المسؤولية المجتمعية للعمل على رصد ساعات التطوع في المنصة الوطنية للعمل التطوعي.

وأوضح د. الزهراني أن مبادرة "ساعة تطوع" قد بدأت مع استعدادات العودة إلى المدارس وستستمر طوال العام الدراسي بإذن الله، حيث سيتم طرح فرص تطوعية مختلفة ومتنوعة تستهدف جميع الفئات.

وأكد أن ساعات التطوع التي يشارك فيها الطلاب ضمن هذه المبادرة سيتم رصدها وتسجيلها ضمن برامج العمل التطوعي المعتمدة في المنصة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب أن يكون لدى طلاب المرحلة الثانوية حسابات نشطة في المنصة.

ودعا الجميع إلى بذل أقصى الجهد في نشر ثقافة التطوع والعمل على غرس القيم والمبادئ السامية في نفوس الطلاب والطالبات، مشيرًا إلى أن هذا العمل يسهم بشكل كبير في بناء مجتمع قوي ومتماسك ومستقبل واعد لأبنائنا وبناتنا في المدارس.