د. أحمد الكويتي


مناطق الابتكار أو الأودية العلمية كما يطلق عليّها وصفا، والذي يراد منها أن تؤدي دوراً حيوياً في تعزيز الاقتصاد لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية «2030»، فهي إحدى الخطط الطموحة والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، والإسهام في تطوير قطاعات جديدة. مثل التقنية الحيوية، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي لتصبح مصادر رافده للدخل المالي.
فهي توصف بأنها منطقة جغرافية تجتمع فيها المؤسسات والشركات الرائدة، لتتعاون في دعم ريادة الأعمال لتتيح النمو السريع لهذه الأعمال، إنها مساحة مادية يجتمع فيها أصحاب المصلحة المتنوعين، بما في ذلك الشركات الناشئة والحاضنات والمسرعات ورجال الأعمال والباحثون والمستثمرون، لإنشاء نظام بيئي نابض بالحياة للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام. وفي مثل هذا الأماكن، يمكن لهم تلاقح وتبادل المعرفة والأفكار وتشجيع التعاون والتكامل فيما بينهم.
في المملكة نماذج ناجحة والأهم مشروع نيوم، وهو مشروع طموح يهدف إلى بناء مدينة ذكية ومبتكرة على ساحل البحر الأحمر.
إلا أن مجمعات الأبحاث العلمية والتقنية في بعض الجامعات، والتي يطلق عليها أودية أو مناطق بحاجة إلى الالتفاتة؛ لأنها تواجه مجموعة من التحديات، والتي بالإمكان التغلب عليّها لتصبح رائدة في تجربتها أسوة بالنماذج المحلية والعالمية الفاعلة، وذلك من خلال العمل على إدراك الجامعات على تنفيذ استراتيجيات مدروسة واضحة الهدف، والمنجز المستقبلي، وعليهم وضع الحلول المعوقة للانطلاق، ومنها هو نقص الكفاءات البشرية الماهرة المتخصصة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والتي تعتبر أساسية لدفع الابتكار. وكذلك هناك العديد من الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة تواجه صعوبة في الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ أفكارها، وقد تكون بعض المناطق أيضا تفتقر إلى البنية التحتية التقنيه المتقدمة، وقد تكون أيضا الإجراءات التنظيمية معوقا لسرعة تطوير وتنفيذ المشاريع المبتكرة.. وأيضا العمل على إيجاد آلية للتعاون والتواصل بين القطاعات المختلفة.
خلاصة القول، الدعم والتحرك السريع من جامعات المملكة جميعها مطلب استراتيجي أساسي، ليمكنهم من العمل على التغلب على التحديات والمعوقات، لإصدار نماذج ناجحة تمكنهم من المشاركة في عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة والمزدهرة، والتقدم التقني القادم.
@Ahmedkuwaiti