عبدالعزيز العمري – جدة

كشفت وزارة التعليم عن توجهها لتحويل نسبة كبيرة من المشرفين التربويين إلى مشرفين ”مقيمين“ داخل المدارس.

ويأتي هذا التوجه في إطار سعي الوزارة لتعزيز جودة التعليم وضمان تحقيق أعلى مستويات الأداء الأكاديمي.

وأوضحت الوزارة، أن هذا النموذج الإشرافي الجديد يهدف إلى تقديم دعم مباشر ومستمر لمدير المدرسة، وتمكينه من تنفيذ السياسات التعليمية بكفاءة وفعالية.
التعليم: تحويل المشرفين التربويين إلى "مقيمين" في المدارس

تحسين الأداء التعليمي

وسيكون المشرف المقيم بمثابة مستشار تعليمي دائم داخل المدرسة، يقدم الاستشارات التربوية والخدمات التعليمية المتنوعة في مجالات مختلفة، بما في ذلك تعزيز عمليات التعليم والتعلم، والتوجيه الطلابي، والنشاط الطلابي.

وأكدت الوزارة أن هذا الدور الحيوي للمشرف المقيم سيركز على دعم جهود المدرسة في تحسين الأداء التعليمي، بما يتوافق مع معايير ومؤشرات التقويم المدرسي.

وسيتم تكليف المشرفين المقيمين للمدارس التي تحتاج إلى دعم خاص، بناءً على مستوى التهيئة في نواتج التعلم في تقرير التقويم المدرسي.

كما يشترط أن يصدر قرار التكليف بموافقة المساعد للشؤون التعليمية في إدارة التعليم، مع التأكيد على الارتباط التنظيمي للمشرف المقيم بالوحات التنظيمية في إدارة التعليم.
التعليم: تحويل المشرفين التربويين إلى "مقيمين" في المدارس

نموذج مرن

وأشارت الوزارة إلى أن هذا النموذج الإشرافي الجديد يتميز بالمرونة، حيث يمكن تكليف أكثر من مشرف مقيم لنفس المدرسة إذا دعت الحاجة.

كما سيعمل المشرف المقيم بنظام الدوام الكامل داخل المدرسة، وسيكون مسؤولاً عن رفع جميع النماذج المعتمدة في نظام نور لضمان المتابعة الدورية.

وفيما يخص مكاتب التعليم، فقد وضعت الوزارة إجراءات عامة لتصنيف المدارس حسب نوع الإشراف المناسب لها، بناءً على نتائج التقويم المدرسي في الأداء العام ونواتج التعلم.

ويتضمن ذلك بناء فرق مساندة للمدارس من الفئة الثانية، بحيث يتم تشكيل فرق من 3 مشرفين للإشراف على 12-15 مدرسة لكل فريق وسيتم تقديم الدعم والمساندة للمدارس من خلال الفرق الإشرافية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في أعداد المشرفين.

وشددت الوزارة على أن مدير المدرسة سيظل المسؤول الأول عن تنفيذ السياسات التعليمية في المدرسة، وأن المشرف المقيم سيعمل على تعزيز جهوده وتحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة عالية.

ومن المتوقع أن يسهم هذا النموذج الإشرافي الجديد في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم بالمملكة، وتحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة.