عبدالرحمن المرشد


سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير فيما يتعلق بمصدر الحياة «الماء» هل الأفضل تركيب فلتر على حنفية ماء الشبكة والشرب منها أم الشرب من المياه المعبأة؟ أعتقد من وجهة نظر شخصية أن مياه الشبكة ذات جودة عالية وتخضع لمراقبة دقيقة وتحليل مستمر وتنظيف للتمديدات بشكل احترافي لا يمكن التهاون فيه، وما يشاع عن وجود بعض المشاكل في الماء، فذلك يعود بالدرجة الأولى لخزانات المنازل وعدم تنظيفها باستمرار مما يؤدي لوجود بعض الرواسب جراء اتساخ الخزان، ولذلك يفترض أن يقوم صاحب المنزل بتنظيف هذه الاماكن سنوياً على الأقل حتى يضمن سلامته من الشوائب والأتربة، وجود الفلتر على رأس الصنبور ربما يعطي نقاوة للماء، ولكن في حالة تنظيف الخزان فإن وجود الفلتر لا حاجة له.
المياه المعبأة لا تخلو من مواد وتركيبات لا نعلم مدى فائدتها للجسم خلاف أن الماء يحفظ داخل علبة بلاستيكية وما يتخلل ذلك من مخاطر تحلل البلاستيك إلى الماء ناهيك عن سؤ التخزين الذي يمارسه أغلب التجار بدء من تحميل العلب من المصنع ووصولاً إلى المستهلك، إذن المياه المعلبة لا تخلو من مشاكل كثيرة تؤثر على جودتها، ولو وضعنا تلك المشاكل في الميزان نجد أن مياه الشبكة تكسب بمراحل سواء من ناحية الجودة والتركيبات أو من ناحية السلامة وصولاً إلى المستهلك بل أعتقد أن مياه الشبكة لدينا من أنقى وأوثق المياه نظراً لما يحيط بها من وسائل السلامة والدقة والحذر .
إذن لماذا هذا التهافت على المياه المعبأة وشربها دون مياه الشبكة؟ أعتقد أن الإشاعة خدمت شركات المياه المعبأة وروجت لهم كثيراُ حتى أصبحت مياه الشبكة كأنها مضرة بالصحة وغير مفيدة بل ربما تجاوز البعض مقللاً من فوائد الأملاح وغيرها من مكونات الشبكة حتى يتجه المستهلك للمياه المعبأة، أقولها بصدق أن هذه الإشاعة نجحت كثيراً حيث اتجه الكثير من الناس لعلب الماء تاركين مياه الشبكة لبقية الاحتياجات من استحمام وطبخ وغيره.
أتمنى من شركة المياه التأكيد على هذا الموضوع والتركيز على جودة مياه الشبكة وصلاحيتها وأنها الاولى والأفضل من ناحية الشرب قبل غيرها من مصادر المياه.
@almarshad_1