واس- جنيف

حذرت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا الباناز، من خطر تسرب العنف الإبادي للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ككل.

وأكدت المقررة أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الفصل العنصري، تستهدف غزة والضفة الغربية المحتلة في وقت واحد، كجزء من عملية شاملة للإزالة والاستبعاد والاستبدال والتوسع الإقليمي، وأن ألا فلات من العقاب طويل الأجل الممنوح لإسرائيل يمكّنها من نزع الصفة الفلسطينية عن الأراضي المحتلة.

ودعت المجتمع الدولي والجهات الفاعلة إلى بذل قصارى الجهود لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال على الفور، وضمان المساءلة القانونية.

الضفة الغربية المحتلة

وقالت الباناز إن تكثيف إسرائيل لهجومها العسكري على شمال الضفة الغربية المحتلة، يمثل تصعيدًا خطيرًا للعنف الجسيم، وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أن تحريضات الإبادة الجماعية المستمرة من قبل المسؤولين الإسرائيليين والتي تظل بلا عقاب، ما يكشف عن نية تدمير الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وأشارت إلى العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 28 أغسطس، والتي أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة العشرات، مبينة أنه قد صدرت أوامر بإخلاء مخيم نور شمس في طولكرم ومستشفى المدينة في جنين المحاصرة والتي يعالج فيها 150 مريضًا، ومنع الدخول إلى المستشفيات الرئيسية الثلاثة وفرض حظر التجوال، واقتحم وحوصر مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.

وأضافت أن 652 فلسطينيًا استشهدوا خارج غزة منذ 7 أكتوبر بما في ذلك 151 طفلاً، وأصيب الآلاف، ونزح أكثر من 3300 شخص واحتجز أكثر من 12 ألف فلسطيني بشكل تعسفي كرهائن بحكم الأمر الواقع للقوة المحتلة غير الشرعية.